كشفت دراسة نشرتها دورية "استروفيزيكال جورنا ليترز، أن مذنبا هائلا، يبلغ عرضه حوالي 80 ميلا، يأتي من حافة النظام الشمسي يسير باتجاه الأرض.
وكشفت الدراسة، التي نشرت في 12 إبريل / نيسان، وشارك فيها ديفيد جيويت، أستاذ علوم الكواكب وعلم الفلك بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن حجم المذنب أكثر من ضعف عرض ولاية رود آيلاند الأمريكية، ويسير بسرعة 22000 ميل في الساعة، ولكن لحسن الحظ، سيتوقف قبل أن يصل إلى الشمس، وستكون أقرب مسافة بينه وبينها تتعدى مليار ميل، وهي أبعد قليلاً عن المسافة التي تفصل الأرض عن كوكب زحل، وسيكون ذلك في عام 2031.
ويقول جيويت إن المذنب ذيله مذهل، ويبلغ طوله عدة ملايين من الأميال، مما يجعله يبدو وكأنه صاروخ، ويحتوي على أكبر نواة لم يسبق لعلماء الفلك رؤيتها في مذنب.
وكان جيويت وزملاؤه قد حددوا حجم نواته باستخدام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، وهي أكبر بحوالي 50 مرة من تلك الموجودة في معظم المذنبات المعروفة، وتُقدَّر كتلتها بنحو 500 تريليون طن، أي أكبر بمئة ألف مرة من كتلة مذنب نموذجي يقع بالقرب من الشمس.
وتمت ملاحظة هذا المذنب السمى ( C / 2014 UN271 ) لأول مرة بالصدفة في عام 2010، عندما كان على بعد 3 مليارات ميل من الشمس، ومنذ ذلك الحين، تمت دراسته بشكل مكثف بواسطة التلسكوبات الأرضية والفضائية.
وكان التحدي في قياس هذا المذنب هو كيفية تحديد النواة الصلبة من سحابة الغبار والغاز - التي تحيط به، غير ان الفريق البحثي استخدم البيانات التي وفرها تلسكوب هابل في صنع نموذج حاسوبي لسحابة الغبار والغاز المحيطة واستطاعوا من خلالها الكشف عن حجم نواته.