أَي قلم يسعفني واي مفردات تساعدني واي كلمات توفّيك ذرة من جزء من حقك ومكانتك وصفاتك وانجازتك وعطفك ومسيرتك الناصعة البياض، والتي والحمد لله شهد بها الكثير وكانت لنا عزاء في فاجعة اصابتنا واوجعت قلوبنا وابكت عيوننا، لا بل حرقت قلوبنا وسلبت ابتسامة، لا أظن أن أحدًا منا سوف يبتسم من قلبه يومًا ما بعد رحيلك
ﻣَاﺫﺍ ﻳَﻔﻌﻞ ﺍﻟﻐِﻴﺎﺏ بنا؟
لا ﺷﻲﺀ،
ﻓﻘﻂ ﻳﺄﺧﺬُ ﻣﻦ ﻟﺎ ﻧَﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧِﺴيانهم !
ويحرق القلوب ،
ﻭﻳَﻘﻮﻝ ﻟﻨَﺎ .. ﺗﺄﻟﻤﻮﺍ ﺑﺸﺪﺓ.
والدي العزيز رحلت بعدما زرعت في قلوب الكثير محبة لا تهدأ، واحترام لا يوصف، وبسمات جعلك المولى،عز وجل، سببا في زرعها على الوجوه، فقد جعلك سببا في مساعدة الكثير ورعاية الأيتام وسند للمحاجتين وفزعة لكل من أراد واحتاج، وانعم عليك المولى، عز وجل، بان جعلك محافظا على دينك ملتزما بعادات وتقاليد أسرتك، ساعيا للخير واصلاح ذات البين مسارعا في كل طريق جبر الخاطر، واصلا للرحم فلم تقاطع أو تعادي، ولم تقابل الإساءة الا بإحسان، ولم تعرف دروبا سوى دروب الخير، متسلحا بالحكمة والاسلوب الحسن، الذي انعم عليك المولى فيه.
والدي العزيز الحمد لله انك كنت راضيا عنا ولم تغضب على أحد منا.
يا والدي ما من يوم ذقنا فيه الما، وتجرعنا حسرة،، وشعرنا بالحزن مثل يوم رحيلك الذي أشبه بكسر الظهر وقص جناح الطير.
والدي العزيز دموعنا لن تنشف وحزننا لن يتوقف ومصابنا أكبر من الوصف، ولسنا قادرين على التعبير.
وكل ما نفعل لن يكفيك ولا يعطيك جزءا يسيرا. من فضلك علينا.
والدي العزيز ما شهد به الآخرون من كلمات بحقك ومواقف هم عليها شهود، وانك كنت منارة ومثالا يحتذى به، وصاحب الأسلوب الأفضل في التربية والتعامل مع الأجيال، وكرم ولين وعفو عند المقدرة، طيبا في كلامك متميزا بافعالك منارة بالاخلاق، نقشت اسمك بحروف من الذهب في سجل الانجاز والإيثار والعطاء بالسخاء والبذل والاخاء، دمث الأخلاق متواضعا طيب القلب والعشرة والمعشر، حسن السيرة والمسيرة.
صاحب صيت وفضل ومعروف لا تتحدث عما تفعل ولكن الكل تحدثوا وقالوا انك ممن هم نعمة على صورة بشر، خطواتك لها اثر وكرمك معروف بين البشر.
يا ابوي برحيلك ساد الحزن لدى الجميع من أعمام وخال وعمات وخالات وأبناءهم ومن جميع أقاربك وأصدقاءك وتأثروا برحيلك مثلما تأثر ابناءك والأحفاد صغارهم وكبارهم يسألون ويبكون
أرثيك ويرثيك المحبون
رحلت وأصابنا الحزن والأنين
يا سيد الرجال وعامود البيت
وأب لليتامى وسند للمحتاجين .
أمضيت عمرك تحب وتعطي وتوثر على نفسك الآخرين
فما عشئت لنفسك، وكنت القدوة والمثل للكثيرين.
بمثلك قال الشاعر:
رجالٌ إذا الدنيا دجت أشرقت بهم
وإن أقفرت يومًا بهم نزل القطر
أقاموا بظهر الأرض فاخضرَّ عودها
وصاروا ببطنِ الأرضِ فاستوحش الظهر
والدي العزيز سنبقى نحب الناس والأهل، ونصل الرحم، ويبقى مكانة الاعمام والخال والعمة والخالة وجميع الاقارب والاصدقاء محفوظة
ويبقى العم حسين نور العين،
والوالدة ام حسام تاج الراس ونبض القلب، وعملا بنهجك ونهج الوالدة، نوجه رسالة منا نحن أولاد المرحوم المحامي عمر الملكاوي، إلى العم القاضي المتقاعد المحامي حسين ملكاوي
( أعانك الله وأعاننا جميعًا وألهمنا وإياكم الصبر والسلوان، وستبقى الغالي على قلوبنا مثلما كنت غاليا لدى والدي المرحوم المحامي عمر الملكاوي.
ولن نحيد عن الدرب ولن نحيد عن مسار وخطوات ومشاعر إنسانية زرعها وأرساها المرحوم فينا جميعا.
وأدام عليك أيها العم الغالي، نعمة الصحة ومتعك بموفور والعافية.
وعزاؤنا جميعًا سيرة ومسيرة ناصعة البياض شهد بها وأثنى عليها الكثيرون. وشواهد لحالة الوفاء تدل إن شاء الله على حسن الختام والقبول، وقد اختاره المولى عز وجل في هذه الأيام المباركة، أيام رحمة وعتق من النار، والله نسأل أن يجعل فقيدنا في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. )
وأخيرا الشكر الجزيل وعظيم الامتنان لكل من قدم التعزية والمواساة لنا في مصابنا الجلل مقدرين ظروف الجميع.
رحمك الله يا والدي رحمة واسعة، وأسكنك فسيح الجنان.