أعربت الفنانة القطرية عائشة عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في أداء الأغنية الرسمية الأولى لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر.
وطُرحت الأغنية الرسمية "هيّا هيّا" خلال حفل القرعة النهائية للبطولة التي أجريت في الأول من أبريل/ نيسان الجاري، وشارك في أدائها أيضا النجم الأمريكي ترينيداد كاردونا والمغني النيجيري الأمريكي الشهير دافيدو.
وقالت عائشة في حوار مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة المونديال، إن مشاركة امرأة قطرية في أغنية كأس العالم هي خطوة مهمة لدولة قطر والمنطقة، باعتبارها أول فنانة عربية تشارك في أداء أغنية للمونديال.
وأكدت عائشة سعادتها بهذه التجربة غير المسبوقة، وكذلك إطلاق ألبوم غنائي كامل لأول مرة في تاريخ البطولة.
وأشارت إلى أن الموسيقى الرسمية للبطولة تعد جزءا من الوعد الذي قطعته قطر على نفسها بإبهار العالم، وتقديم كل ما هو جديد خلال الحدث الرياضي الأبرز.
وأضافت الفنانة القطرية في الحوار الذي نشر اليوم الأربعاء أن شغفها بالموسيقى بدأ في مرحلة مبكرة من حياتها، وأن مسيرتها الموسيقية بدأت في عام 2018، بالمشاركة في العديد من الفعاليات في قطر، والتركيز على بناء جمهور محلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت عائشة أن أكثر ما يعجبها في الموسيقى أنها لغة عالمية، مثل كرة القدم تجمع الشعوب وتوحدها، لذلك تشعر بالفخر لمشاركتها في هذه المحطة المهمة.
وتابعت "تعتمد الموسيقى الخاصة بي على تجاربي الشخصية، لذلك فهي عاطفية ووجدانية للغاية، وهذا هو جانبي المفضل... أنا شغوفة بالموسيقي أكثر من أي شيء آخر."
وبيّنت "لم أتوقع أبدا أن يتم اختياري لهذا الحدث، لذلك كنت سعيدة لدرجة لا توصف".
واستطردت "توقعت المشاركة بطريقة ما في فعاليات المونديال، لكني ليس في أغنية البطولة. لقد كان تحديا شخصيا، وأنا فخورة بما قدمته".
وأعربت عائشة عن سعادتها بالغناء إلى جانب العالميين كاردونا ودافيدو.
وأردفت "لم أكن أتصور أن أغني بجوار نجوم كبار عالميين في هذه المرحلة المبكرة من مسيرتي، لكن الحلم أصبح حقيقة، وكنت موفقة".
وأشارت إلى أن الغناء أمام هذا الحشد الغفير الذي حضر حفل القرعة، وملايين المشاهدين حول العالم "لم يكن سهلا".
وكشفت "توترت بشدة قبل صعودي للمسرح، لكن خروج الأغنية صباحا للجمهور، وردود الفعل الإيجابية ساعدتني على الثبات، والهدوء خلال الحفل".
وأضافت "قبل صعودي للمسرح، بدأ قلبي يدق قليلا كالمتوقع. لكني أخذت نفسا عميقا فشعرت بالارتياح. وعندما صعدت تفاعلت مع الموسيقى وبدأت أشعر بالثقة، وأصبحت تجربة مختلفة تماما، واستمتعت بكل دقيقة منها".
وأعربت عائشة عن أملها في أن تكون هذه الأغنية بداية لسرد المزيد من القصص عن قطر، وإلقاء الضوء على ما تزخر به من مواهب، ومبدعين، وإبراز ما تواصل قطر تحقيقه من تقدم في مختلف المجالات.
وعن مشاركة امرأة قطرية في هذه الأغنية العالمية، والأثر الذي يمكن أن تحدثه في المنطقة والعالم، قالت عائشة "آمل أن تلهم مشاركتي في هذه الأغنية العالمية المرأة في منطقتنا، أو أي فنانة أخرى لديها نفس تطلعاتي، لبلوغ أعلى مستويات النجاح".
واستطردت "هذه الأغنية بالتأكيد ليست من نوعية الأغاني التي اعتاد العالم على سماعها، لذلك أتمنى أن تطلق نوعا جديدا من الموسيقى التي تشمل الأصوات العربية وإبداعات المطربين في منطقتنا".
وحول ردود الفعل بعد إطلاق أغنية المونديال، قائلة عائشة "كانت حقا مذهلة، وكنت أشعر بالفضول للتعرف على الآراء حوالها".
وأوضحت "قضيت فترة في قراءة التعليقات وكنت سعيدة للغاية لرؤية مدى إعجاب الناس بها، مما جعلني أكثر حماسة لتقديم المزيد من الأعمال الغنائية الخاصة بي قريبا".
وأشادت عائشة بدعم عائلتها وأصدقائها، مشيرة إلى أنهم كانوا من أهم الداعمين والمشجعين لها، حتى خرجت الأغنية إلى النور.
وتعد عائشة من أشهر المطربات في قطر، وتمكنت من خلال موهبتها الغنائية وشغفها بالفن من تقديم عروض مهمة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك احتفالية بالأمم المتحدة في نيويورك.
وتعد "هيّا هيّا" أولى أغاني ألبوم المونديال، التي سيجري بثها خلال الشهور المقبلة.
وهذه هي المرة الأولى التي تضم فيها الموسيقى الرسمية للبطولة عدة أغاني لفنانين عالميين، حيث يقدمون عددا من الأغاني التي تضم ألحانا متنوعة يتوقع أن تنتشر على نطاق واسع وتحقق رواجا كبيرا، لتصنع بهجة احتفالية عالمية متعددة الثقافات.
وتعكس الأغنية أجواء الحماس والتشويق المصاحبة لمهرجان كرة القدم الذي سيستقطب أنظار العالم أواخر العام الجاري.