قامت كلية القانون في الجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، للمرة الثانية، باستضافة وتنظيم مسابقة جيسوب 2022 للمحاكمات الدولية الصورية المتخصصة في القانون الدولي. حيث شاركت الكلية من خلال تحكيم المرافعات الشفوية في منافسات المسابقة التي ضمت العديد من الجامعات المحلية سواء بتمثيل طرف المُدّعي أو المُدَعي عليه.
وأكد الدكتور مثنى غني عبدالرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، أن كلية القانون بالجامعة تشارك منذ عام 2020 في مسابقة "جيسوب" للمحاكم الصورية في القانون الدولي من خلال التحكيم. ويتم مناقشة القضية أمام الطلاب، الذين وإن كانوا لا يشاركون فعلياً بشكل فردي، لكن ذلك يهدف إلى تعزيز تطوير التعليم القانوني في الجامعة.
وقال إن حرص الجامعة على المشاركة في المسابقة، يستهدف أيضاً تزويد طلاب القانون، بالفرص لتطوير وتعزيز معرفتهم في القانون الدولي وجعلهم على اتصال بالمجتمع الدولي، مع تطوير مهاراتهم الحوارية وخبراتهم في الترافع أمام هيئة من القضاة. وستعمل كلية القانون على المشاركة في المسابقة المقبلة، ليس فقط بالتحكيم، ولكن بإشراك الطلاب في المرافعات.
وعبّر الدكتور مثنى غني عبدالرزاق عن اعتزازه باستضافة الكلية للمسابقة للمرة الثانية، مؤكداً أن ذلك يعكس المكانة الدولية للجامعة، وحرصها على إعداد كوادر أكاديمية و أجيال مستقبلية على درجة عالية من الكفاءة والخبرة في المجالات القانونية التي لها أبعاد دولية، كالمرافعات الخاصة بمحكمة العدل الدولية، وما يحققه ذلك من صقل معلوماتي لمجتمع القانون في الجامعة، أساتذةً وطلاباً.
وقال الدكتور عامر فاخوري، عميد كلية القانون في الجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، إن مسابقة جيسوب لعام 2022، تمحورت حول قضايا ذات أبعاد إقليمية ودولية، تمس شواغل الكثير من البلدان والشعوب، وهي حقوق الإنسان على الإنترنت، وسرقة البيانات، وانفصال جزء من أراضي الدولة، والتدخل الأجنبي في الانتخابات.
وقامت الفرق المشاركة بتقديم مرافعات شفوية أمام هيئة القضاة الدوليين، الذين يمثلون صورياً قضاة محكمة العدل الدولية (الذراع القضائي لمنظمة الأمم المتحدة)، حيث ترافعت كل فرقة مشاركة من خلال تقديم الحجج القانونية والأسانيد القضائية، لكي تدعم موقفها أمام هيئة المحكمة.
وتختص رابطة طلاب القانون الدولي ومجلس المسابقة، بالتماس واختيار مقترحات القضايا في كل مسابقة. ويتكون كل فريق من عضوين إلى خمسة أعضاء، ويجب أن يستعد كل فريق للمناقشة بين جانبي كل من المُدعي والمُدَعى عليه في القضية، كما يلتزم الفريق بتقديم مذكرة كتابية لكل جانب من جوانب القضية.
وطبّقت المسابقة التي استضافتها كلية القانون في الجامعة الأمريكية في الإمارات، المعايير الدولية المتعارف عليها، بأن شهدت جولات بين المتنافسين، وقدّم متحدثان أو ثلاثة، الحجة الشفهية مع شخص واحد على الأقل، وتناقش كلا الجانبين بشكل جاد، وضمت معظم الفرق مستشاراً أو مدرباً واحداً على الأقل.
وتكتسب مسابقة "جيسوب" للقانون الدولي أهمية قصوى لكليات القانون والمتمرسين في المهنة، لكونها أقدم وأكبر المسابقات الدولية التنافسية للمحاكم الصورية في العالم. وقامت بجذب ما يقرب من 700 كلية قانون في أكثر من 90 دولة في السنوات الأخيرة. حيث تُناقش قضايا القانون الدولي بشكل افتراضي، كما لو كانت أمام محكمة العدل الدولية، ولكن مع مجموعة أصغر من القضاة (ثلاثة بدلاً من خمسة عشر).