كلما زادت سرعة هضم الطعام، زادت سرعة ارتفاع مستويات الجلوكوز بالدم، فينتج البنكرياس الكثير من الأنسولين، مما يؤدي إلى دورة من ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم تقود إلى مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري. وفيما يتعلّق بالأطعمة المقلية يوجد عاملان مؤثران: الكربوهيدرات والدهون. فعادة ما تحتوي الأطعمة المقلية على كربوهيدرات بسيطة، ترفع مستوى الجلوكوز بسرعة، بينما تبطئ الدهون عملية الهضم، فبدلاً من ارتفاع نسبة السكر على الفور يحدث الارتفاع بعد بضع ساعات. ويعني ذلك أن الأطعمة المقلية تؤثر على مستويات السكر في الدم بشكل مختلف، حسب نوع الطعام المقلي. مثلاً، ترفع البطاطس المقلية نسبة السكر في الدم أسرع من الدجاج المقلي، خاصة إذا لم يكن الدجاج مغطى بالبقسماط لأن الدجاج بروتين والبطاطس تحتوي على كربوهيدرات. ووفقاً لجمعية السكري الأمريكية، يعتمد إنتاج الجلوكوز على ما يلي: كمية الكربوهيدرات المستهلكة، ونوع السكر والنشا في تلك الكربوهيدرات، وما إذا كانت الكربوهيدرات مجتمعة مع الدهون أو البروتين، وعملية الطهي نفسها. وعلى الرغم من أن الدهون تبطئ الهضم، إلا أن طبيعة الدهون في الأطعمة المقلية تلعب دوراً هاماً. الوزن والأنسولين تحتوي الكربوهيدرات والبروتينات على 4 سعرات حرارية لكل غرام، بينما تحتوي الدهون على 9 سعرات حرارية لكل غرام. مثلاً، يحتوي 56 غراماً من صدر الدجاج المشوي منزوع الجلد على أقل من 150 سعرة حرارية و 3 غرامات من الدهون. بينما يحتوي نفس الوزن من صدر الدجاج المقلي على أكثر من 200 سعرة حرارية و 12 غراماً من الدهون. ويتسبب تناول الأطعمة عالية السعرات في زيادة الوزن، مما يؤثر على قدرة الجسم على الاستفادة من الأنسولين. لذلك ينبغي الحذر من زيادة الدهون عن الحد المعتدل في الأطعمة المقلية. الدهون المتحوّلة تحتوي الأطعمة المقلية على الدهون المتحولة، والتي ترتبط بارتفاع مستويات الكولسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك يُنصح باختيار نوعية الدهون الصحية عند اختيار زيت القلي.