بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم.
المتابع لهذه الحرب وقد دخلت شهرها الثالث فهي حرب بين قطبين هما الروسي من جانب وامريكا واوروبا على ارض اوكرانيا من جانب اخرى هي اشبهه بمصارعه الثيران لن تنتهي الى ان يستطيع احد الطرفين الاجهاض على الثور الاخر ويلقيه مصرعا لا يستطيع الحراك بالضربه القاضيه وقد تحتاج الى اشهر طويله اخرى وربما سنوات .
وهناك دول ترقص على رؤوس الافاعي تنتظر من هو الثور الذي يقع صريعا اولا والثور الاخر يكون في حاله اعياء تام لينقض عليه ويفوز بالنهايه بهذه المصارعه ومن هذه الدول الصين وكوريا الشماليه .
وهناك دول كثيره في حاله سبات عميق مشاركين اهل الكهف في سباتهم لا حول لهم ولا قوه الا تلقي نتائج تلك الحرب بأثارها الاقتصاديه وما سيعانون من جوع وفقر لان مسرح العمليات في اوكرانيا هو سله الغذاء لهذه الحرب وهم الان يتضورون من مألات الحرب وكيف ستنتهي ومتى يكون ذلك .
وهناك دول تتلمس طريقها في الحفاظ على امنها الغذائي بكل الوسائل التي تستطيع العمل من خلاله ولك كل الطرف مسدوده امامها.
اذن هذه هي الحرب معقده ومعقده جدا ونتأجها ستكون صعبه جدا على كل الدول دون استثاء وبالتالي لابد من الحكمه والرشد ان تتوفر لهذه الدول ولقادتها لوضع خطط ناجعه لتأمين امنهم الغذائي .
ولا خلاص لنا الى بالعوده الى الله والعوده الى الاعتماد على الذات لنأكل ممانزرع ولا نعتمد على الغير ولله شؤونه بخلقه وهو القادر على كل شئ يغرق من يشاء ويعذبه وينجي من يشاء واؤلئك من امنوا به وعبدوه حق العباده مخلصين بعبادتهم حق العباده ونسأل الله ان نكون منهم وها نحن ننتظر الى اين ومتى وكيف ستؤول اليها نهايه هذه الحرب التي تجري بلا هواده.