بنو شيبة هم فرع من بطن عبد الدار أحد بطون قريش وفيهم السدانة وهي الحجابة ودار الندوة وهم حملة اللواء في الحرب.
وهم حفظة مفتاح الكعبة منذ أعطاهم إياه رسول الله وبحسب الحديث الشريف لا يأخذه منهم إلا ظالم ،وهم بنو شيبة بن شيبة بن عثمان الأوقص بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة .
وبنو شيبة في مكة المكرمة ينقسمون إلى أسرتين:
أسرة هاشم بن إبراهيم بن حبيب الشيبي (وهم لا يتولون السدانة).
"خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم".. كان هذا وعد النبي لـ "بني شيبة" الذين توارثوا مفتاح الكعبة المشرفة وسدنتها بعد الإسلام منذ أكثر من 16 قرنًا حتى يومنا هذا، حيث يقومون بالعناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها، وتنظيفها، وغسلها، وكسوتها، وإصلاحها.
وقد وعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتوارث مفتاح الكعبة حين قال "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم .
فتواثوا مفتاح الكعبة المشرفة وسدنتها بعد الإسلام منذ أكثر من 16 قرنًا حتى يومنا هذا، حيث يقومون بالعناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها، وتنظيفها، وغسلها، وكسوتها، وإصلاحها.
بعد رفع نبي الله سيدنا إبراهيم، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، بمساعدة ابنه إسماعيل، قواعد بيت الله الحرام، أصبحت بعدها سدانة الكعبة لابنه إسماعيل ثم بعد وفاته صارت لولده نابت بن إسماعيل إلى أن اغتصبها جرهم من نابت ابن إسماعيل.
وظلت السدانة في جرهم عدة قرون إلى أن اغتصبها منهم خزاعة، ومكثت في خزاعة عدة قرون إلى أن آل أمر مكة والكعبة المشرفة إلى قصي بن كلاب بن مرة القرشي، وهو الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاسترجعها من خزاعة بعد حرب دامية.
وانتقلت سدانة الكعبة بعد ذلك إلى ولده الأكبر عبدالدار، ثم صارت في بني عبد الدار منذ الجاهلية حتى قدوم الإسلام، واستمرت في أحفادهم من بني شيبة، أبناء شيبة بن عثمان بن طلحة، واسمه عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، الذي أعاد لهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مفاتيح الكعبة يوم فتح مكة وقال لهم: "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم"، فهو في عهدتهم إلى يومنا هذا حتى قيام الساعة.
يحتفظ بنو شيبة بمفتاح الكعبة في كيس خاص تمت صناعته يدويًا في مصنع كسوة الكعبة من ذات خامة القماش التي تصنع منها الكسوة، ويبقى هذا الكيس في مكان آمن في بيت كبير السدنة، وعند وفاته ينتقل الكيس وبداخله المفتاح إلى كبير السدنة الجديد الذي تتوافق عليه عائلة الشيبي.
وبحسب ما يذكره آل الشيبي فإن مفتاح الكعبة لم يُفقد أو يُسرق في العصور الحديثة، إلا أن هناك محاولة جرت قديمًا جدًا لسرقته بيد أنها فشلت، وتم إرجاع المفتاح إلى سادن الكعبة في ذلك الوقت.
أما عن شكل مفتاح الكعبة، فكما قال السادن الشيخ عبدالقادر الشيباني، في أحد اللقاءات الصحفية، هو مفتاح عادي من الحديد يبلغ طوله 35 سم، وقد تم تغيير المفتاح عدة مرات في عصور إسلامية مختلفة، والمفتاح الحالي تمت صناعته قبل تغيير الباب الحالي للكعبة الذي صنع في عهد الملك خالد بن عبد العزيز قبل أكثر من ثلاثين عامًا، بيد أن المفتاح والقفل ظلا كما هما دون تغيير، وذلك خلافًا للمقولة السائدة بأن مفتاح وقفل الكعبة يتغيران بتغير الباب.
وتذكر كتب التاريخ أن مفتاح الكعبة تم تغييره وتحديثه عدّة مرات خلال العصور الإسلامية المختلفة، أما في الوقت الحالي فصنع قفل الكعبة ومفتاحها من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار 18، كما يتم استلام الكسوة الداخلية للكعبة ولونها أخضر بعد أن كان اللون أحمر.
ويوجد في تركيا متحف إسلامي به 48 مفتاحًا للكعبة، منذ أيام العهد العثماني، وأيضاً في متحف بالرياض نسختان لمفتاح الكعبة بطول 35 سم، من الذهب الخالص.