هكذا أسموه الأطباء الأيقونة و آخرين بالحكيم الصامت الذي لا يناقش كثيرا و يجادل بل يسمع و يتخذ قرارا فورا فهو يقال مثل زمن الأجداد وقضاة العرب الأوائل اللذين يحلون المشكلات ويقضون بين الناس فهو الطراونة بلا شك قاضي الأطباء و لكن من خلال النقابة يقضي و يحكم بكل روية و حكمة و خبرة نقابية هائلة تراكمت على مر السنوات من خلال عمله في وزارة الصحة و تبوأه مواقع إدارية كثيرة فيها إضافة لعمله النقابي و مشاركته منذ سنوات طوال في العمل العام النقابي كل هذا أكسبه لقب أيقونة العمل النقابي و النقابي المخضرم .
شهادة حق على لسان عدد كبير من حملة الشهادات و البوردات الأجنبية و الأطباء المؤهلين حيث أشاروا بشكل واضح للدور الكبير الذي قام به د.محمد رسول الطراونة نائب رئيس مجلس ممارسة صلاحيات و مهام نقابة الأطباء حيث سارع و بكل صمت بدون أي ظهور إعلامي بالتواصل و العمل على حل مشكلة الأطباء المؤهلين و حملة الشهادات من الخارج و من خلال أعضاء المجلس ممن معه تواصل مع وزير الصحة لوضع الرؤية التوافقية و كيفية حل الملفين العالقين منذ سنوات طويلة و عبرت جميع مجالس النقابة السابقين دون أي حل يذكر بل كان الوضع في تفاقم وصل حدا للأطباء المتضررين أصحاب الملف إتهام مجالس نقابتهم المتعاقبة بعدم حله و العمل على تفاقمه من تحت الستار لكي يكون شماعة و دعاية إنتخابية لهم لكسب أصوات هؤلاء المتضررين للوصول لمجلس النقابة حيث على مدار عدة إنتخابات متعاقبة لنقابة الأطباء كان هنالك دور كبير جدا و ثقل واضح في تنجيح كفة الجهة التي يدعمها حملة البورد الأجنبي و المؤهلين نظرا للدور الذي يقومون به في دعم من يعدهم بحل ملفهم و هذا فتح شهية كثيرين ممن يريدون الوصول لمجالس النقابة من خلال أذرعهم و منتسبين تياراتهم من الأطباء خاصة المسؤلين منهم كل في موقعه بعرقلة و إجهاض أي توجه و دور لحل الملف ليبقى عالقا و زيادة أعداد المتضررين و النظر لهم بحسبة رياضيات كم صوت سيجلبون هم و من يؤازرون لا أكثر و لا ينظر لقضيتهم من منظور مصلحة وطنية عامة عليا وجب حلها دون أي تلكأ نظرا لحسايتها لأن الضحية فيها مريض و طبيب و بالتالي كل المنظومة الصحية .
أطباء أشادوا بدور الطراونه و بمجلسه حيث إرتقوا و إبتعدوا عن كل شبهة و كل مصلحة شخصية إنتهازية إنتخابية ببعدهم عن كل ما ذكر حيث سارع الطراونة لحل الملف تماشيا مع المصلحة العامة و فق ضميره النقابي و عدالته و حرصه لحل شامل متكامل و القوف على مسببات المشكلة فقام فورا بالتنسيق المباشر مع وزير الصحة حينها د.نذير عبيدات و تشكيل لجنة من قامات وطنية طبية نقابية حيث رشح عضوين إثنين من أعضاء نقابة الأطباء و عضو ثالث هو رئيس لجمعية المؤهلين و حملة البوردات الأجنبية المنبثقة عن نقابة الأطباء الأردنية و برعاية رسمية منها ليصاغ ليوصل صوت و رأي أصحاب القضية المتضررين و بالتالي يكون نتاج الخروج بحل جذري للمشكلة و الملف موثق خطيا و مصادق عليه بقرار من اللجنة ليحمله الجميع أمام الملأ و يحفظ حق الأطباء المتضررين فيما لو تأخر تنفيذ قرارات اللجنة و أتت و زارات و مجالس نقابية جديدة لأنه من وجهة نظره إن أردت ترسيخ و حفظ أي شيء فوثقه خطيا حتى ندحض كل المعوقات و كما كان علاج الملف سابقا مجرد حلول شفهية على نظام الفزعة ثم تنسى في صباح اليوم التالي هو مرفوض جملة و تفصيلا من وجهة نظر الطراونة و مجلسه .
كان ما كان من قرار اللجنة كما هو موجود بالأسفل ثم رفع القرار ببنوده كلها و رفعها وزير الصحة العبيدات فورا للمجلس الطبي الأردني لتطبق و تنفذ فورا ثم إستلم حقيبة وزارة الصحة د.فراس الهواري ليتابع بعدها شخصيا هذا الملف و تابع الطراونة و فريقه النقابي أيضا و بقرار تاريخي من المجلس الطبي الأردني تم إعتماد قرار اللجنة النقابية الوزارية بخصوص إعطاء مسمى مؤهل إختصاص للأطباء المؤهلين مع وضع شرطين للحصول عليه و أن يطبق فقط في القطاع العام حيث أثار هذا حفيظة و رفض الطراونة و مجلسه لأنه لا يحقق رؤية اللجنة و قرارها كما نصت عليه بنودها حرفيا .
ثم ما يخص قرار اللجنة بخصوص معادلة البوردات الأجنبية للأطباء و تغيير كل نهج و واقع المجلس الطبي هذا تحديدا ما زال قيد المتابعة من قبل الطراونه و مجلسه و بحسب الأطباء فإنهم على ثقة تامة أنه سيحل عاجلا أم آجلا و رؤيتهم بل سيكون قريبا بإذن الله تعالى هذا و أكد الأطباء أن الطراونه لم يتوقف هنا بل سارع و مجلسه لإعتماد الوصف الوظيفي لمسمى مؤهل إختصاص رغم أنه كان مريضا بالكورونا و محجورا بالبيت فلم يمنعه مرضه من متابعة الأمر و إعطائه صفة الإستعجال و طلبه بإرسال الكتب المتعلقة بالمسمى الجديد و وصفه الوظيفي على بيته ليوقعها فورا رغم مرضه ثم بعثها لوزارة الصحة بصفة الإستعجال بعدها قام الطراونه بشكل فوري من خلال النقابة بإعلان رسمي لكل الأطباء ممن تنطبق عليهم الشروط للحصول على مسمى مؤهل إختصاص على أن يقدم الطبيب طلبا رسميا جهزته النقابة لهذه الغاية .