أود القول بأنه من أروع العلاقات علاقة لا سبب لها ولا حاجة بعدها ولا مصلحة متوقعة إلا الشوق والمودة والتقدير؛ لأصحاب الهمم والتضحيات التي قدموها لرفعة الوطن بكل عزيمه وحترافيه مهنية عالية ممزوجه بروح الإنتماء والولاء والوفاء إلى تراب الوطن من خلال قدسية المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت أمانة مُصانه عندكم...هذا الوطن الذي كبر وزهى بسواعد أهله يستحق أن نمجد ونذكر ونُعظم بكل الفخر والاعتزاز أهل التميز الذين كانت لهم الأيادي البيضاء في تشيد بنائه ونعظم إنجازاتهم وإبداعاتهم كنموذج في القدوة والأقتداء ، هكذا نراكُم من خلال عدستنا.... فأنتم فقهاء وكبار عظمكُم التاريخ بتدوين أسماؤكم في سجلاته الذهبية ، وقد تجلت عظمة إنجازاتكم في بناء الفكر وهو أعلى مراتب العمل الإنساني في المساهمة في بناء ورقي الأوطان والأجيال ، فسيرتكم العطرة شاهد على تفانيكم وإستقامتكم ومآثركم التي أصبحت لنا من المرجعيات الأدبية والفكرية لطلاب العلم والمعرفه في الأقتداء بسيرّ العظماء الشرفاء أمثالكم ، فأنتم تمثلوا وتجسدوا هذه القيم الأصيلة التي نتفاخر بها عند ذكر أصحاب الإنجازات ، فكلما إستذكرنا روعة وعظمة فكركم الرصين الموزون الذي إرتفعت فيه منصات ومنابر العلم والمعرفة، ونبل أخلاقكم وتواضعكم وسماحتكم التي ارتقينا بها مراتب ومراتب عليا، نشعر بالزهو والفخر بأجمل هدية من السماء هبطت علينا ، أكرمنا الله بها وهي معرفتكم وانتسابنا لمدرستكم الفكرية العريقة نطوف في فضائها نتعلم ونتفقه بالعلم والمعرفة والقيم الإنسانية النبيلة التي أسعدتنا في كل مرة نقرأها لوجود عنصر التشويق في كل سطورها...نعم لقد حصلت على شهادة ميلاد جديده علمية في فن الحوار التواضع والسماحة والإصلاح من جامعتكم العريقة التي تحمل كل المبادئ الأصيلة التي زرعتموها في نفوسنا..فنحن تلاميذ كبُرنا خطوات بفضل قربُنا من منتدياتكم الفكرية العريقه التي أضاءت عقولنا وقلوبنا وأضاءات عتمتنا كوننا نحمل مصباح فكري من مكتبتكم يضئُ لنا نوافذ على العلم والمعرفة والفكر....والله إنني عاجز في انتقاء العبارات الدّالة على وصف مقامكم الرفيع الذي يجمع المجد من جميع أطرافه؛ فالعلماء العظام، والحكماء الإجلاء ، وقادة الرأي أصحاب المدارس الفكرية لنشر الفضيلة وتطيِب الخواطر والأعمال الإنسانية التي تسعد النفوس والقلوب... لكن هناك شيء لا نعجز عنه هو الدعاء ومناجاة رب العالمين متضرعين إليه صباحاً ومساء أن يحفظكم أينما كنتم وحللتم ويرزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين، وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال لتبقوا نوافذ نور نهتدي بها، وبحور من الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق كروافع للنهضة والتنمية والتحديث في مناحي الحياة المختلفة لنرتقي في سلم ومراتب المنافسة والسباق نحو القمّة والنجومية....