أود القول بأن هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة.. وهناك من يكون وجوده في القلوب مزارع ناضجة الثمار حلوة المذاق الجميع يسعى للأستظلال بظلها طلباً للأمن والأمان والكرامة الإنسانية... فازرع فيها الكلمة الطيبة.. فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها....هكذا أنتم في الميزان لكم إطلالة بهية في نفوسنا غرستم في كل مكان توآجدتم به كلمة طيبة وأثر جميل وبصمة تدل على مآثركم وطيب أفعالكم...وزرعتم شجرة في ربوع الوطن تحمل في أغصانها فكرا ومعرفة وبُعد نظر متنوعة المعارف والمهارات الإبداعية لكنه يكتب بقلم واحد مداده حبر الوفاء والإخلاص والأستقامة المستمد من لون تراب الوطن ودماء الشرفاء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم ، فأعلوا رأيته على سارية طويلة تحمل إسمهُ، بما يليق بكرامة هذا الوطن الذي أنتم أحد جنوده بالقلم والسيف، فأنتم القلم الذي يكتب السعادة والفرح لنا والممحاه اللطيفة التي تمحي الأحزان لمن ضاقت به الأحوال وشدت عليه قساوة الحياة...نعم أنتم طوق النجاة لمن يعرفكم...فنسأل الله أن تبقوا في أعين العباد كبار وكرماء في عطاياكم...عظماء في أفعالكم ومآثركم...حكماء ونبلاء في حكمتكم وبصيرتكم ؛ إن حضرتم لمجالس النبلاء العظماء، حضرت معكم الحكمة ، وإن غبتم إشتاقت إليكم منابر الفقهاء والوجهاء والشيوخ لأن مفاتيح الحديث العذب معكم لا يستطيع أحد أن يتذوقه الا الحكماء والنبلاء فمن عادة الحكماء التروي وتذوق حديثهم قبل النطق به ليخرج على شكل حكم ناضجة ومواعظ ودروس الجميع يقتدي بها.... فطوبى لنا بهذه الكنوز التي تغنينا عما فاتنا من دروس ومواعظ وحكم من مجالس أهل الأرث الحضاري أمثالكم؛ فمعرفتكم نعمة وهبه ربانية تستحق سجدة الشكر للّة والثناء عليه سبحانه وتعالى...