الملك عبدالله بن الحسين بن طلال بن عبدالله بن الحسين بن علي الهاشمي القرشي عاش منذ نعومة اضفاره بين الجنود وعاش بينهم كل آماله وطموحاته ولطالما أحب ميادين الرجولة والفداء وعشق هذا اللباس العسكري حيث رافقه في قيادته لوحدات الجيش ومناوراتها في الليل والنهار وقفزه مضليا ليرى هذا الوطن من أعالي السماء وكان يقف على رأس الطابور الصباحي ويأخذ إجازة ليعود إلى بيت الملك الحسين يحمل النجوم على اكتافه ويحتضنه الملك الحسين ويقول لقد نذرت عبدالله لهذا الوطن الأغلى على قلوب ملوك بني هاشم وحين تنتهي الإجازة يعود مع بواكير الصباح إلى وحدته العسكرية ليعيش بين الجنود .
الملك الجندي يأخذه الحنين بين الحين والحين إلى ميادين البطولة فلا يغيب عنها كثيرا بزيارات رسمية وغير رسمية يأخذ بندقيته ويشارك في التمارين العسكرية على يمينه رقيب وعلى يساره لواء وهو بينهم ملك من بني هاشم ولكنه جندي من جنود الوطن الذي يجيد الدفاع عن الوطن والتخطيط للعمليات العسكرية ولهذا بقى الوطن أمنا وسالما ومستقرا بفضل رؤيته الشمولية للمنطقة والعالم لذلك ينجو الوطن بفضل قيادة هاشمية وشعب التف حول الملك الذي يعيش بين الجنود يطيب له مجلسهم ومأكلهم وسمرهم ورجولتهم .
سنين الحكم لم تنسيه من خدم معهم فلا يترك مناسبة الا ويجمعهم ليسمع منهم وعنهم أو يزورهم في بيوتهم ويذكرهم بأيام العسكرية التي عاشوها في صحاري الوطن والمناورات بأيام الحر والبرد لم ينسى أسمائهم فهم أخوة له في الجندية وعيونهم تقول يستحق الوطن الذي ملكه جندي أن نخوض معه الصعاب ليبقى وطنا سالما آمنا محمية احلام أبناءه بفضل يقضة جنوده وشعبه وحكمة قيادته الهاشمية .
لا يكاد يمر أسبوع الا والملك الجندي يزور قيادات وجنود الجيش العربي والأجهزة الأمنية المتقاعدين فمعهم للكلام طعم آخر وللذكريات التي مكانها القلب ولم تمحوها السنوات لأنهم يعلمون انهم مازالو جنود وحافزهم أن الملك لم يزل جنديا بندقيته وخوذته وعتاده جاهز ليكون في أول الصفوف وكيف لا ألم يكن الملك الحسين بن طلال رحمه الله يقود معركة الكرامة
بنفسه بين جنوده واليس هذا الشبل من ذاك الأسد.
الجندية في هذا الوطن ميدان وعنوان الرجولة والشرف والانتماء والالتزام والعطاء والانجاز والوفاء والتضحية والأخلاق.
حفظ الله الملك الذي يعيش بين الجنود ولا يزال جنديا لم تفارقه البريه يزينها شعار الجيش العربي منذ تعلم المشي ولا تزال ترافقه كما هي اليوم ترافق ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله .