وجه الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دائرة الثقافة بتنظيم ملتقيات شعرية دورية في قارة افريقيا، وقال الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، بأن مبادرة القاسمي الجديدة التي تهدف إلى تنظيم ملتقيات شعرية دورية في افريقيا تأتي في إطار حرص سموه على رعاية اللغة العربية و ادابها حيث تستكمل هذه المبادرة الأنشطة، الملتقيات الأدبية التي تنظمها دائرة الثقافة في الوطن العربي، فبعد ملتقى الشارقة للشعراء الشباب ومبادرة إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي وملتقى الشارقة للسرد، جائزة الشارقة للابداع العربي، ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، ستبدأ الدائرة بتنفيذ المرحلة الأولى من هذه المبادرة التي ستشمل تنظيم ملتقيات شعرية في السنغال، غينيا، ساحل العاج، مالي، نيجيريا، تشاد وجنوب السودان، وذلك بدءاً من يونيو القادم وفق جدول زمني للأنشطة خلال عام 2022 كما سيتم طباعة الدواوين الشعرية لشعراء هذه الدول تشجيعاً لهم وللتحفيز إلى مزيد من العطاء الشعري.
وأضاف العويس "إن مبادرة حاكم الشارقة تشكل تجسيراً للعلاقات الثقافية مع المبدعين في كافة الدول وهذا نهج اتخذته الشارقة منذ بداية النشاط الثقافي، كما شكل اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية عام 1998 و عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2015 وعاصمة عالمية للكتاب عام 2019، محطات دعم راسخة واساسية في سياق نهج حوارالثقافات و الحضارات، يتمثل ذلك في أستضافة مبدعين من معظم دول العالم حيث ساهموا بفعالية في الأنشطة الكبرى التي تشهدها الشارقة بمجالات وحقول الثقافة المتعددة، وقال العويس " إن الملتقيات الشعرية في أفريقيا تشكل دعماً حقيقياً للغة العربية ، هذا و تستضيف جامعة الشارقة و الجامعة القاسمية مئات الطلبة الأفارقة الذين تمكنوا من اكتساب المهارات اللغوية العربية أثناء حضورهم الفعاليات الثقافية التي تنظمهاالدائرة، التي عززت من المخزون اللغوي لديهم، كم أن بيوت الشعر في البلدان العربية التي ترعى و تدعم أنشطتها الدائرة بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، شكلت منصة للشعراء الأفارقة خلال السنوات الماضية، حيث شاركوا في الامسيات و المهرجانات الشعرية التي نظمتها تلك البيوت.