قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه مستعد للقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث قضية واحدة هي إنهاء الحرب، بحسب وكالة ”رويترز".
وأضاف زيلينسكي، مخاطبا المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر رابط بالفيديو، أن ترتيب أي نوع من المحادثات مع روسيا صار أكثر صعوبة في ضوء ما قال إنه دلائل على إساءة معاملة الروس للمدنيين في المناطق التي احتلوها.
واعتبر أن أي فكرة عن استعادة شبه جزيرة القرم بالقوة، والتي ضمتها روسيا في عام 2014، ستؤدي إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى والمصابين.
ويوم السبت الماضي، أكد زيلينسكي أن السبل ”الدبلوماسية" وحدها يمكنها إنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت باتت فيه المفاوضات بين كييف وموسكو في طريق مسدود، بحسب ”فرانس برس".
وقال زيلينسكي، خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية، إن ”نهاية النزاع ستكون دبلوماسية"، مضيفا أن ”الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال إلا أنها ستنتهي قطعا عبر السبل الدبلوماسية".
وتابع: ”ثمة أمور لن نتمكن من تحقيقها إلا حول طاولة المفاوضات. نريد أن يعود كل شيء" كما كان من قبل، وهو ما ”لا تريده روسيا"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان أحد مستشاري الرئيس، ميخايلو بودولياك، صرح، الثلاثاء، أن المحادثات بين موسكو وكييف ”متوقفة"، مؤكدا أن ”روسيا لا تتحلّى بعنصر رئيسي وهو فهم ما يحدث في العالم حالياً ودورها السلبي جداً".
وفي اليوم التالي اتهم الكرملين أوكرانيا بـ"الافتقار التام إلى إرادة" التفاوض مع روسيا لوضع حد للحرب الدائرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وعقدت عدة لقاءات بين مفاوضي البلدين من دون تحقيق أي نتيجة ملموسة.
ويعود الاجتماع الأخير بين رئيسي الوفدين فلاديمير ميدينسكي من الجانب الروسي، وديفيد أراخاميا عن أوكرانيا، إلى 22 نيسان/أبريل، بحسب وكالات روسية.
وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف ومنطقتها، ركزت جهودها على شرق أوكرانيا حيث تدور معارك ضارية.
وقال الرئيس الأوكراني، الخميس الماضي، إن القوات الروسية ”دمرت بالكامل" منطقة دونباس شرق البلاد.
وأضاف زيلينسكي، في خطاب عبر الفيديو في وقت متأخر من مساء الخميس: ”في دونباس، المحتلون يحاولون زيادة الضغط. الوضع هناك جحيم. هذه ليست مبالغة".
وأضاف في الخطاب الذي نقلته وكالة ”رويترز" أن موسكو ”تشن عمليات قصف دون تمييز"، مع تكثيفها الهجوم على المنطقة.