بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطابه، في عيد الاستقلال السادس والسبعين موضحا منهجا عميقا لأول مرة في المئوية الثانية من عمر وطننا الذي نفتخر ونعتز به.
بدأ جلاله الملك باستعراض، قصة الكفاح والعطاء ومسيرة الأردنيين في كافة مواقعهم وبين من خلال خطابه صمود الأردن اتجاه التحديات الكثيره سواء كانت داخليه أم خارجيه وحرص على توضيح موقفة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة على أرضه.
الأردن اليوم مختلف وقائد الأردن يطل علينا بخطاب عميق وفكر يحاكي ويلامس قلب كل أردني، وهو يواكب التطور ويمضي إلى الأمام، في تحقيق طموحات الشعب الأردني في التحديث والتغيير، واثقا منا وبوعينا الكامل بحماية المنجزات الوطنيه التي حققناها.
وفي ضل الظروف العالميه الصعبه غير المسبوقة، لمسنا منه الإشارة لتداعيات احتواء تداعيات المرحله من أجل الأمن القومي، من خلال تعزيز العلاقات الدوليه والعربيه لبناء منظومة شامله تكفل تحقيق متطلبات الأمن الكامل، كركيزه أساسيه لاستقرار الأردن.
لمستنا عباراته التي دخلت عقولنا ولمست قلوبنا
في تحقيق البناء والتطوير، فقد أشار لاكتمال منظومة التشريعات الخاصة بالتحديث السياسي، والمرحله الانتقالية، لبناء حياة حزبية وبرلمانية جديده بفكر جديد وهدف سامي،يتضمن التنافس البرامجي على خدمة الأردنيين، في ظل مؤسسات تشريعية وتنفيذية قوية، ودولة عمادها وأساسها سيادة القانون على الجميع، دون محاباة أو تمييز.
فالأردن الجديد الذي نحب وما نسعى إليه، سيكون ملكا للأجيال الشابة وهنا رسم الطريق للشباب الواعي بأن التغيير سيبدأ وستبدأ معالم الطريق بالوضوح أمامهم.
من خلال منظومة التحديث السياسي، التي ستوفر للشباب المشاركة الفعليه في بناء الحياة الحزبية و السياسية، مؤكدا على تجاوز المخاوف السابقه، في ظل التشريعات التي تصون وتضمن حقوق الأفراد والشباب، وتمنحهم فرصه صناعه التغيير الذي يتطلب الإيمان والقدرة على تجاوز المرحلة.
لم ينسى جلالة الملك في خطابه الإشارة للسعي نحو اقتصاد قوي، يرفع من معدلات النمو الاقتصادي، ويخلق فرص العمل للأجيال القادمه من خلال ، اطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة، لتكون وثيقة مرجعية شاملة للنمو والتغيير الحقيقي ولم يغفل في خطابه إضافة مخططات الحكومه في قادم الأيام للعمل على برامج لتطوير القطاع العام هدفه ، الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتسهيل الإجراءات عليهم، ورفع كفاءة العاملين ، والسير قدما في برنامج الحكومة الإلكترونية لنواكب التطور العالمي السريع.
وفي خطابه بين أهميه المسارات الثلاثة للتحديث والإصلاح، لتحقيق الأهداف المطلوبة، فأشار انه لا يمكن أن يتقدم الاقتصاد دون إدارة كفؤة. ولا يمكن لمسار التحديث السياسي والديمقراطي، أن يصل إلى غايته، دون تحسين الواقع المعيشي للمواطن، وكسر ثنائية البطالة والفقر، وتوفير فرص العمل، لآلاف الشباب،
وابتداء صفحة جديدة من العمل والبناء خصوصا مع طي ملف كورونا في الأيام القامه.
في هذه المناسبه الخالدة أرفع إلى مقام سيدِ البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأمير حسين والملكة رانيا أجمل باقات الاعتزازِ والولاءِ والإخلاصِ مزيّنة بكلّ الورود والرياحين فلهم من أعمق الأعماق كلّ عبارات التهنئة والتبريك وكلّ عام وقائد الوطن وشعبه بألف خير.
خطابك قربنا إليك أكثر بكلمه الأخوة لقربها من القلب .