ها نحن نتفيأ ظلال مناسبة غالية على قلوبنا جميعا ألا وهي عيد الاستقلال 76 و نستحضر مسيرة الاردن الهاشمي الوطن المضياف المدافع عن المقدسات المرابط على الحدود الذي يمضي في مسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وعزة، وأردنٍ بعون الله وقيادته الهاشمية أشد منعة وقوة في مجابهة جميع التحديات.
يشكل مرور 76 عاما على الاستقلال فرصة للأردنيين ليتأملوا تلك المسيرة ويستلهموا منها الدروس والعبر، حول القدرة على مواجهة التحديات وقوة الإرادة والعزيمة، الأمر الذي يعينهم على المضي قدما للمستقبل بمزيد من العمل والإنجاز، دروس وعبر تتضح بشكل جلي من خلال استعراض أبرز المحطات منذ استقلال الأردن.
ويحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال وهم يستذكرون بمشاعر الفخر والامتنان والتقدير قادة البلاد الذين تعاقبوا عليها منذ التأسيس والاستقلال بدءا من الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين انتهاءا بجلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين الذين لم يتوانوا يوما في السعي لضمان امن المنطقة و استقرارها و ازدهارها .
ان الأردن ومنذ تأسيس المملكة جذر قيم الاعتدال والانفتاح واحترام الأخر والمشاركة الجماعية والحرص على المستقبل واستطاع أن يطرح نفسه كشريك في صنع السلام الإقليمي، وحفظ السلم العالمي والحوار بين الأديان وأن يكون داعما أساسيا لروح الريادة والإبداع والتفرد في المنطقة.
و لا بد لنا من ان نسلط الضوء على مسيرة الأردن التي تكللت بالاصلاحات الشاملة التي طالت مختلف الميادين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي رأي في الاصلاح الأساس والخيار الامثل لتحقيق تقدم على جميع المستويات بحيث يتاح المجال للمواطنين للمشاركة في صنع القرار ورسم واقع ومستقبل بلدهم.