" أطلق مصطلح (سفير فوق العادة) تاريخيا على الأشخاص الذين كانوا يمثلون بلدانهم في الخارج، وفي مؤتمر فيينا عام 1815 بالتحديد.
وهي مرتبة دبلوماسية تكون الأعلى في مراتب السفراء؛ تـُمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته ".
ومثلما توجد رتبة (سفير فوق العادة) فإنه يجوز لنا لغةً وحالاً ووصفاً ومجازاً أن نستخدم مصطلح (فوق العادة) على ما يُستحق من المهن الأخرى، ولا يقتصر الأمر على مهنة السفير فقط.
ورتبة الدكتور أيمن البطوش هي استشاري في جراحة العظام والمفاصل وأيضاً استشاري في جراحة العمود الفقري، وهو ليس مجرّد طبيب عظام له عيادة في مستشفى خاص والسلام وانتهى موضوعنا !
لا يا عزيزي، الجراح أيمن البطوش هو طبيب فوق العادة!
أي أن له وعليه مثلما يكون لسفراء الدول الذين يمثلون بلدانهم أمام الدول والمحافل والمؤتمرات الدولية.
في أول لقاء به، حدثته عن الألم الذي أجده في ركبتي وكتفي، وبعد أن قام بفحص أماكن الألم قال لي بصوته الأبوي: "سوف أقدم لك الخطة العلاجية، وسوف أقوم بتوفيق الله ومشيئته بانتزاع الآلام منك ورميها خارج جسدك".
ويكمل د. البطوش: "إسمع أستاذ حسين، أنا لا يهمني جمع المال من وراء أوجاع المرضى، ولو كنت لا أعرف ما هو تشخيصك كنت أخذتك من يدك وذهبنا سوياً لأي زميل طبيب يعرف كيف يعالجك وتركتك عنده بأمان الله تعالى. الآن سوف نسابق الوقت لعمل جميع الفحوصات ومختلف أنواع الأشعة المطلوبة لكيّ نكسب الوقت، وسوف أقوم بعمل خصومات مالية على كل مبلغ مالي تكون فاتورته في هذا المستشفى".
ولقد أجرى لي د. البطوش عمليتين صغيرتين في ركبتي وكتفي، في يوم 10/ 5/ 2022 أجد آثارهما الطيبة الآن في جسدي بعد مرور اسبوعين ولله الحمد والفضل، ثم بفضل د. البطوش.
د. البطوش عيادته في الدور الثاني في مستشفى رويال، يتواجد من الساعة 12 حتى الساعة 3 عصراً، ورغم أن عيادته دائماً مزدحمة بالمراجعين من داخل الأردن ومن خارجه ووقتها قصير جداً، إلا أن البطوش لا يترك إبتسامته تضيع من محياه، ويتعامل ويتكلم ويفحص مرضاه بنفس طيبة وروح مرحة، ويبث في نفوس مرضاه الأمل والصبر من خلال كلماته الطيبة التي تصدر منه بعلمية كبيرة.