ما يميز برنامجي عن باقي البرامج خروجه وإبتعاده عن الشيء التقليدي
لم يكن طموحي الشهرة أكثر ما هو هواية دون تحصيل حاصل
إمتياز الجيتاوي شيف أردنية صنعت من المستحيل شيء واقعي على الأرض دخلت مجال التلفزيون بالصدفة وبالرغم من التحديات والصعوبات حيث استطاعت أن تكتب أسمها بأحرف من ذهب كأحد أشهر الشيفات في العالم ساهمت مهنة الطهي في تغيير حياتها وخطوات مليئة بالإبداع والتميز
الجيتاوي فتحت قلبها عبر حوار إعلامي لمعرفة محطات حياتها وتجاربها ومسيرتها ولمساتها التي غيرت مسار حياتها وانطلاقتها.
وأشارت الجيتاوي إلى أنها قررت بعد عشر سنوات ترك عملها في الاختصاص النفسي بسبب عملها الشاق والمرهق وبدء العمل لدى شركة أخرى بمجال الإدارة حيث كانت دائماً تحضر معها طعاماً وكانت تتشاركه مع زملائها في العمل .
وحسب الجيتاوي بإن أحد الزملاء يعرف (مجلة سيدتي) قائلاً لها يجب أن تذهبي لمقابلتهم فوراً لأن لديك موهبة عظيمة عليكِ أن تستثمريها، وجرى تحديد موعد للقاء وذهبت لمقابلتهم وتم قبولها، وفي تلك الفترة وبعد ستة أشهر من عام 2016 فُتِح المجال أمامها للعمل مع راديو فن وبدأت في تجربة بعض الوصفات من خلال فيديوهات نشرتها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك واستمرت في فعل ذلك، وقد نال هذا العمل إعجاب ملايين المشاهدين.
وأوضحت الجيتاوي إن ما يميزها عن غيرها وصفاتها البسيطة والسريعة التي لا تكلف الكثير فهي تحاول أن تغير أشهر الأطعمة لوصفات بسيطة وسهلة بمكونات زهيدة الثمن، وبنفس الجودة والطعم الشهي، كما أن شخصيتها القريبة من القلب وروحها المرحة حصلت على النجاح الكبير فأحبها الجمهور أكثر.
وبينت الجيتاوي أنها توسعت في عملها حيث أصبحت تتلقى عروضاً من خلال منصات وقنوات إعلامية في الأردن وخارجها ولكن طموحها لم يكن بغاية الشهرة الا انها كانت هواية أحبتها بدون تحصيل حاصل ، وفي أواخر عام 2018 كانت (عمّان TV) قيد التأسيس وجاءتها فرصة للعمل فيها وجرى تعيينها في القناة وسرعان ما اثبتت نفسها وبدأت من حلقة واحدة وانتقلت الى أربع حلقات في الاسبوع ليصبح البرنامج مرتبط بإسمها.
وأكدت الجيتاوي أنها لم تتوقف بل ثابرت من تطوير ذاتها ومع الوقت قررت الحصول على شهادة في المجال الذي لديها شغف كبير به، واستطاعت أن تأخذ شهادة شيف رئيسي من الأكاديمية الفرنسية في عام 2020، وهذا ساعدها على الصعيد الشخصي فقد شعرت بثقة أكبر، وبالفخر بأنها استطاعت أن تطور من موهبتها وشغفها وهذا دفعها أكثر إلى محاولة ابتكار وصفات جديدة، و اصبحت الشيف امتياز الجيتاوي خلال فتره قصيره وجه اعلامي للعديد من الشركات الاردنية والعربية.
وأشارت الجيتاوي ما يميز برنامجها عن باقي البرامج خروجها وإبتعادها عن الشيء التقليدي ومع الخبرة قررت أن تنفرد بأسلوبها ولأن شخصيتها قريبة للقلب وكوميدية وتحب الضحك والمزاح والتواصل مع الناس قامت بطرح فكرة لإدارة القناة وهي تقسيم حلقات البرنامج وتهدف إلى (وصفات بميزانيات زهيدة، وحلقة عن اعادة تدوير الطعام "البايت" بطريقة مختلفة ولذيذة، وحلقة لاستضافة أشخاص في البرنامج ليقوموا بالطهي) وجاءت هذه الافكار لمساعدة جميع من يشاهدها.
وأضافت الجيتاوي أن السوشال ميديا والتواجد فيها ليس أمراً سهلاً، ولكن انتشارها السريع جاء لمراعاة الميزانيات ووصفاتها التي تعتمد على البدائل وهذا ما كان يميز برنامجها وكما تقول، إن السوشال ميديا ساعدتها بإزالة الحاجز ما بينها وبين الجمهور، لتكون أقرب إليهم، لافتة إلى أنها استضافت نخبة من المؤثرين والسوشال ميديا والفنانين بهدف عمل برنامج مختلف ليصبح بفترة جداً قصيرة متداول والفكرة كانت الوصول الى قلوب الجمهور بطريقة فريدة وذكرت عدة أسماء منهم: (هيا كرزون ووالدتها، لورنس المنسي ، نادر الدولار، روسن حلاق ، نداء شرارة، شذى ورامي) وبعض الحلقات أصبحت "تريند" على مستوى العالم، برنامجها خرج عن إطار الملل والأفكار التقليدية فقامت ببلورته بطريقتها الخاصة والمرحلة التي وصل لها برنامج (بهار ونار) خلال ثلاث سنوات هي أعلى نسبة مشاهدة على عدد سنين البرنامج بالرغم من أنه الاحدث.
وأكدت الجيتاوي أن في كل عمل يوجد عقبات وعوائق للوصول للنجاح ولكن الثقة بالنفس والاصرار هما الوسيلة لصعود القمم.
واختتمت الجيتاوي قائلة: "أنا عاشقة جداً بالطعام الذي أعدّه وأشعر بأن طعامي ألذ طعام في العالم" ومن الأطباق المفضلة لديّ "الدجاج بالفريكة".
ومما يذكر أن الجيتاوي حاصلة على درجة البكالوريوس في علم (السايكولوجي) النفس إذ عملت في مجال تخصصها مدة عشر سنوات، وبالرغم من تخصصها المختلف كان لديها هواية الطهي وبالفترة الأخيرة من حياتها الجامعية كان عليها عمل كورس (ترفيه نفسي) ولحبها للطهي شاركته مع الأشخاص الذين كان لديهم إضطرابات نفسية، وأكملت مسيرتها بالطهي للعائلة والأقارب والأصدقاء، وهذا ما جعلهم يشجعونها كثيراً لدعم موهبتها