سعدت بدعوة حزب الشورى وأمينه العام فراس العبادي، ورئيسة فرع الحزب في مدينة سحاب ايزابيل علي أبو جميل، بصحبة الصديق علي الخوالدة أمين عام وزارة التنمية السياسية، للاحتفال بالعيد الوطني 76 للاستقلال.
ندوة حزبية وطنية راقية يوم السبت 28/5/2022، أكد نوعيتها المشاركة النسائية البارزة من أهالي سحاب وعائلاتهم، في منطقة موصوفة أنها تقليدية محافظة، وهي كذلك تتوسل الحفاظ على القيم والموروث، ولكنها عصرية تقدمية تشاركية في حضور المرأة، ليس فقط في الحشد وحُسن الاستماع بل من خلال المساهمة الفعلية في النشاط الثقافي والسياسي والحزبي، بما يعكس الرغبة الكامنة لدى شعبنا لأن يكون حاضراً في توسيع قاعدة الشراكة الوطنية لدى مؤسسات صنع القرار، وخاصة الوطنية العامة الثلاثة التي تعتمد ولادة قياداتها على نتائج صناديق الاقتراع وإفرازاتها: 1- المجالس المحلية، 2- مجالس المحافظات، 3- مجلس النواب، وتلك كانت مفتاح مداخلتي أمام جمهور مختلط يتوق للمعرفة، حيث الانتخابات التي تشكل المرأة قاعدتها لأكثر من خمسين بالمئة من حجم الكتلة الانتخابية للأردنيين، وتشكل المجالس المحلية التحدي الأول لطموح كل من يرغب أن يكون منتخباً، لأن المجالس المحلية والبلدية هي بداية التشكل العام للنشاط الفردي والحزبي والجمعي، لأنه يقوم على المعارف والاحتكاك اليومي للأفراد، وهي كشاف البداية عن قدرات الفرد القيادية، وقدرة الحزب على اختراق صفوف المجتمع لتلمس احتياجاتهم الأساسية، والخدمات الضرورية، والتطلعات المشروعة، بعيداً عن طق الحكي، وتوظيف الشعارات الكبيرة، والوعود بدخول الجنة.
رغبة الأردنيين، خارج المركز وتطلعاتهم نحو المساهمة في أن يكونوا شركاء فاعلين لدى مؤسسات صنع القرار، رغبة دفينة قوية يلمسها كل مراقب، فالاردنيون خارج العاصمة تغلب عليهم حياة البساطة والتواضع واتساع شرائح الفقر وأصحاب الدخل المتدني الذين يحق لهم الحصول على ما يستحقون، ولهذا علينا أن نفهم لماذا أقرت النظم الديمقراطية التعامل مع الأطراف على قاعدة الشراكة بدون النظر للعامل العددي وحده، فالولايات المتحدة مثلاً نجد أن لكل ولاية بصرف النظر على عدد سكانها لديها تمثيل مماثل متساوٍ في مجلس الشيوخ، يختلف عن تمثيل مجلس النواب الذي يعتمد التمثيل على نسبة عدد السكان، ولو كان لدينا تمثيل ملزم للمحافظات الأردنية لوجب أن يكون لكل محافظة عدد متساوٍ لدى مجلس الأعيان: خمسة مثلاً لكل محافظة لتتضمن تأثيرها على الصياغة النهائية لتشريعات مجلس النواب.
سعدت بمدينة سحاب وأهلها الذي استمعوا بشغف لما يمكن أن يُقال، وتعلمت الجديد منهم، وتعرفت على تطلعات كامنة، وقدرات واعدة، من ذات الشباب والصبايا، تفوح منها رائحة التحدي، والرغبة في الحياة، والنجاح في العمل.