نيروز الإخبارية : ضمن برنامج جائزة الحسن للشباب، قدم الفنان الفوتوغرافي والرحالة عبد الرحيم العرجان رحلة افتراضية، والتي طاف بمنتسبيها للمستوى الذهبي، لأهم معالم مدينة البتراء عاصمة العرب الأنباط.
وتضمنت الرحلة عرض فوتوغرافي وشرح بناء على الاستناد العلمي والمشاهدة الواقعية للعديد من المواقع التاريخية بالمدينة الوردية من معالم معمارية لقلب المدينة ومحيطها، وأهمية إدراجها ضمن الإرث الإنساني العالمي، وذلك ليكون للموقع بحد ذاته والإنسان واعتماده ضمن الإرث غير المادي وأثر ذلك على جلب السياحة المحلية والدولية.
وبين أهم الممرات والمسالك فيها، وما تتضمن من مشاهدت وخبايا ضمن المواقع الموجودة في: المدرس، المذبح، وادي فرسا، وقلب المدينة بما فيه من واجهات ملكية وجبل خبثا ووصولاً إلى أم صيحون وما جورها من مغر النصارة والذنيب والتركمانية، صعوداً إلى الدير ومطله الذي يقابله وادي عربة حيث كانت طرق التجارة تمتد لغاية بئر السبع وموانئ البحر الميت، والتي تحتوي على نحاس مستخرج من مناجم وادي فينان، وعلاقتهم بالحضارة المصرية، وما وجد منه في قبرص وأوروبا، وكيفية تحكمهم بسبل التجارة،وتميزهم بجودة صناعة الفخر الرقيق وتطويع الاراضي للزراعة، مما دفع الرومان لتشكيل حلف لاحتلالها.
وأشار عرجان إلى نظام الحصاد المائي والري بما فيه من قنوات وآبار وسدود تجميعية، وكيف ساعدتهم الجيلوجيا ووظفوها ببناء عاصمتهم وطوعوها لنظام دفاعي وفن معماري، قد أذهل العالم لتكون واحدة من أيقونات الحضارات العالمية، ولم يكتفوا بالنحت بل شيدوا العديد من المواقع وتركوا تدويناتهم وزخارفهم التي تأثرت بحكم التجارة بعدد من الحضارات.
كما نوه إلى جمالية المشهد من على جبل أم البيارة والأثر الأدومي على قمته، وصولاً إلى مقام النبي هارون عليه السلام حتى وادي صبرة، وأهم من كتب عنها وزارها من مستشرقين ومن ابدع من باحثين ومفكرين من ابناء وادي موسى.
وفي إيطار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي وشهر التراث الحالي قدم العرجان ندوة حول البتراء "أرض الرقيم بتنظيم من منظمة "Together for Heritage".
وقد أدار الحوار فيها د. عصام النجدي، مدير إيكوم الإمارات والتي حضرها عدد من أصحاب الاختصاص والباحثين ومهتمي السياحة والآثار.