لم يبقى خائض إلا وخاض في المياه الأسنة، وعلى رأس ذلك الأعلام الذي راح يرغي كالجمل وكأنه اكتشف ذرة الفضيلة فقام بتحويل الإستثناء وتصويره وكأنه قاعدة عامة في جامعة نفخر بها كصرح علمي رفد السوق الأردني والعربي بأرفع الكفاءات والخبرات العلمية.
أنا امرأة وللنساء أحاديثهن الخاصة ومر ويمر علينا حالات شاذة هنا وهناك من بعض مرضى،وكان الحذاء وسيلة ناجعة للرد، ولكن ذلك لا يعني أنها حالة تستوجب توجيه طعنة سامة لا يمكن تبرأتها بناء على طريقة إثارتها والتعاطي معها بصورة مخزية تحت عنوان "كثر كثر فضايح". وإن سلمت النية فإنها أيضا تحولت لجريمة أخرى. بالمفتشي كمجنون رمي حجر في بئر.
حبذا لو ان هذا الإعلام وهذه الجحافل ثارت ثأرتها يوم سقطت حمده الخياطة فوق ماكينة الخياطة، وحبذا لو استأسد هؤلاء ضد من تحرشوا بلقمة عيش الناس وهم يعلمون حق العلم انه ما هكذا تورد الأبل في هكذا قضايا.
عندما كنا نحضر مسلسل مصري ونحن في مرحلة الجامعة كنا نشعر بالتوجس ونراقب ردة فعل أهلنا عندما يُعرض مشهد طالب وطالبه يجلسان في كافتيريا خشية أن ينصرف ذهنهم لما لا نحب.
البارحة كانت هناك عدة ضحايا وليست ضحية واحدة في مزاودات القصة المعيبة التي نشجبها إن صحت كواقعة يمكن التعامل معها عبر سبل قانونية وإدارية بعيدا عن نشر الغسيل على اسلاك الهواتف.
لا أدري لماذا يضعون شريط أسود او تغبش صورة القاتل واللص والمستهتر أو الإشارة لأسمه بالأحرف الأولى مع انه كان بالأمكان التعامل مع هذه الحالة بنفس الطريقة، وهل طريقة التفضيح التي حدثت اجتثت الحالة الإستثانئية من جذورها؟!.
كل الثقة بصروحنا الجامعية وكوادرها التعليمية وطلبتنا ممن تخرجوا وممن سيلجون مستقبلهم آمنين مطمئنين في سلك التعليم الأردني من بناتنا الأردنيات والعربيات....