تصدر مجرم يلقب بجورديتو ليندو عناوين الأخبار في الباراغواي بأمريكا الجنوبية وذلك بعد تمكنه من الهرب من أحد السجون متنكرا بزي امرأة، وإن كان لساعات قليلة قبل أن يتم القبض عليه مجددا.
والقصة أنه في يوم الأحد الماضي، هرب سيزار أورتيز ، القائد المفترض لعصابة روتيلا الإجرامية، من سجن تاكومبو الوطني بمجرد الخروج من البوابة الأمامية. واستخدم المجرم المخضرم خدعة قديمة وبسيطة للغاية، حين تنكر بزي امرأة، متسلحا بالمكياج الفاقع، والأظافر الصناعية، والحشوات اللازمة دون تجاهل الملابس النسائية طبعا.
ونال المجرم إلى جانب حريته القصيرة الزمن، لقبا جديدا وهو "جورديتو ليندو" أو "السمين اللطيف" كما تعني بالاسبانية، كونه تمكن من خداع الحراس بتنكره إضافة لأدائه التمثيلي.
وأظهرت الصور ولقطات الفيديو التي نشرتها سلطات باراغواي "جورديتو ليندو" وهو يرتدي شعرا مستعارا طويلا ورموشا مستعارة ويضع أحمر شفاه وأظافر صناعية وملابس نسائية.
ونفذ غورديتو خطته بالفرار الجريء بعد زيارة زوجية، حيث دخل الغرفة الخاصة مع امرأة وخرج مرتديًا زيًا نسائيًا متقنًا تمكن به من خداع الحراس في عدة نقاط تفتيش.
وشوهد المجرم في مقطع فيديو ، وهو يغادر من الباب الرئيسي للسجن بعدة حقائب مرتديا قناعًا للوجه، وفق صحيفة "أوديتي سنترال".
وعلى الرغم من أن هروب جورديتو ليندو من السجن ربما كان أسهل مما كان متوقعًا ، إلا أن حريته لم تدم طويلاً ، حيث ألقت الشرطة القبض عليه بعد ساعتين فقط. وتم توقيفه ومن المقرر نقله إلى سجن آخر لأسباب أمنية ، وكان سيزار أورتيز يقضي عقوبة بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر وعشرين يومًا بتهمة الاعتداء العنيف والسرقة. ومن المرجح أن تكون عقوبته قد زادت بعد حادثة الأحد.
وتجري السلطات حاليًا تحقيقا رسميا حول إمكانية حصول هذا الهروب البسيط من السجن ، وقد تم بالفعل تعليق عمل ضباط الأمن المناوبين عند البوابة الرئيسية لسجن تاكومبو الوطني.
وذكرت وسائل إعلام أن هذه المحاولة غير المكتملة للهرب من السجن تضاف لسجل حوادث مشابهة ومن بينها حين حاول سجين نحيف قبل بضع سنوات الهروب من السجن بالاختباء في حقيبة حملته فيها صديقته الزائرة. كما حاول آخر التنكر في صورة ابنته المراهقة، وفشل سجين تركي باستبدال موقعه في الحبس مع شقيقه التوأم المتطابق.