عندما تعيشه ويعيش فيك ، عندما تعشقه وتتنفسه وتصحو عليه وبه ، عندما تشيب به ولإجله ، ومهما كان البعد والابعاد فلا بد أن تكتب له وليس لهم ..... انه ( الجيش) الذي يستحق أن نكتب له ونغزل وننسج من حروف الصدق والوفاء والانتماء ومن كل حروف الذكريات التي عشتها لسنوات طويلة / أن تنسج منها أجمل وانبل واروع وانقى وأصفى وأوفى واصدق وأرق عبارات لتؤلف قصيدة عشق تزينه بهدباً من الشموخ والكبرياء .
في عيد الجيش ... أقول ولن اتردد أن اكتب للجيش وللجيش فقط ... فأنتم يا خير الجنود في الداخل والخارج وعلى الحدود تدافعوا عنه بلا حدود ولا تنظروا أو تنتظروا أي مردود بل هو الوفاء بالعهود والوعود...
الخير فيكم وبكم ، والرجولة والهمة العالية منكم وديدنكم تهدونها عندما تشرق شمسنا كل صباح على ابراجكم وخنادقكم وآلياتكم وخيمكم وثكناتكم وميادينكم .. تقبضون على بنادقكم وما تسلحتم به لتردوهم أو تقتلوهم وتجبروهم على أن يعودوا إلى جحورهم إما جرحى ينزفون أو مذعورين مرتجفين وإن افعالكم تنبؤهم بإن من امامهم رجال لا يهابون الموت فداءاً للوطن وقائده يحرسونه بقلوبهم وبعقيدة آمنوا بها واتقنوا تطبيقها .
أيها الاسود .. انه القتال.. إن من يطفئ ألسنة اللهب وأجيج نار الحقد المستعرة بكل الاساليب وعلى واجهاتكم وفي مناطق مسؤلياتكم يستحق أن يخلد في القلوب بل في شغافها وينقش إسمه باغلى معادن الدنيا على سماء الوطن لتعانقه أشعة الشمس التي تعرفون متى وكيف تشرق لتشع نوراً ووهجاً تضيئ به أرض العزة والكبرياء والشموخ ..
أي حرب جديدة هي تلك التي تواجهونها ؟ هل يعلمون هم؟ بإنها ليست حربكم التي وجدتم من أجلها ، هل يعلمون بأنكم القادرون على التحول لأي مستجدات وبأي اتجاه ، لتصدوا العاديات وتحموا
وطناً وجيلاً هم الأمل في قادم الأيام..
في عيدكم .... تستحقون أن يكون عيداً من الكبرياء ،والأنفة ، والعزة والشهامة، والتقدير ، والمحبة، والاحترام، والوفاء تصل حد القدسية....
وأقول لاولئك الذين لا يعرفونكم .... اعرفوهم اولاً امنحوهم إجلالًا واكباراً بادلوهم حباً صادقاً واحتراماً ....اكرموهم في كل شبر من هذا الوطن ... اعطوهم أجمل ما لديكم ........فهم الذين يستحقون.
حمى الله هذا الجيش الذي يرعاه قائداً ملهماً فذاً يعرفهم ويعرفونه فهو القريب منهم جلالة القائد المفدى وولي عهده الذي يسير على خطاه فهو الذي يعيش معهم وينتسب الآن الى هذا الجيش العظيم... وحمى الله الوطن ونصره في السلم والحرب .