سعى جميع المسلمين، إلى الوصول لأعلى درجات الخشوع في الصلاة، خاصة أن البعض يعاني من شرود الذهن خلال أداء فريضة الصلاة، وعلى الجانب الآخر، قد يدخل البعض في نوبات من البكاء أثناء الدعاء خلال السجود، وأيضا من شدة الخشوع.
هل البكاء يبطل الصلاة؟
تحدثت دار الإفتاء المصرية، عن دخول كثير من المصلين، في نوبات بكاء شديدة خلال الصلاة، موضحة مدى جواز الأمر من عدمه، وذلك في إطار ردها على سؤال أحد الأشخاص، قال فيه: «هل البكاء أثناء الصلاة يبطلها؟».
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر مقطع فيديو، بثته الدار على قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، موضحة أن الفقهاء قالوا إن البكاء لا يبطل الصلاة، إلا في حالة واحدة، قائلا: «البكاء لا يبطل الصلاة إلا لو أخرج العبد حروفًا خلال الصلاة».
وأشار شلبي، إلى الحنفية والشافعية في مذهبهم، استثنوا المريض الذي لا يتمكن من تمالك نفسه، من بطلان الصلاة، بسبب إخراج بعض الحروف أو الكلمات المفهومة أثناء الصلاة.
حكم تغطية المرأة قدميها أثناء الصلاة
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عب قناة الدار على «يوتيوب»، أن تغطية المرأة لقدميها أثناء الصلاة واجبة عند معظم العلماء، لكن هذا الأمر ليس اتفاقيا، فقد وقع فيه الخلاف، إذ ذهب الإمام أبي حنيفة إلى التسامح، وعليه فلا نشدد على النساء، لكن نرشدهم إلى أن تغطية القدمين في الصلاة هي الأحوط والأولى والأكمل، حتى إن كانت تصلي وحدها، ولا يوجد رجال أجانب معها.
وأضاف: «يمكنها أيضا أن تتبع ما قاله الإمام أبي حنيفة، ولا تغطي قدميها فلا حرج عليها ولا تضييق، لأن مثل هذه الخلافات مبناها على التوسعة التي هي أساس الشريعة الإسلامية، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم».
حكم صلاة المرأة في مكان عام
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال وردها من إحدى النساء، عن حكم صلاة المرأة في مكان عام، قائلة: «يجوز للمرأة أن تصلي وهي مستترة، ما دامت لم ير أحد منها جسمها أو في حالة غير لائقة، كثير من الناس تستحي أن تركع المرأة أو تسجد بحضرة رجال، لأنه ربما يشف ثيابها عن جسمها في الركوع والسجود، وفي هذه الحالة إذا نظر إليها الرجال، فهذا يدعو إلى الخجل أو الحياء، وبالتالي كثير من الأماكن تعمل مكان مغلق أو ستارة على سبيل المثال، وتصلي النساء خلفها».