تتعرض الكرة المصرية ممثلة في منتخب مصر القومي لمهازل متكررة تكاد تعصف بمستقبله وتصنيفه العالمي في اللعبة الاولي الشعبية علي مستوي العالم وهي كرة القدم ،وكان اخر المهازل ،خسارة المنتخب الوطني المصري امام اثيوبيا ٠/٢ لصالح اثيوبيا ،وهذا الفضيحة الكبيرة التي دفعت عدد كبير من خبراء الكرة في مصر والعالم العربي الي المطالبة بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة ،لانه المسؤل الاول عن عن هذه الفضيحة وعن اختيار جهاز فني واداري غير كفء باي حال من الأحوال ،واختيار مدير فني ،وهو ايهاب جلال ، لإدارة منتخب كبير مثل منتخب مصر ،ودون أن يكون لجلال اي انجازات سابقة في الكرة المحلية وايضا الدولية ،فلماذا إذن اختياره مديرا فنيا وامكانياته لا تؤهله الي تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب علي مستوي الأداء والتشكيل وليس النتائج فحسب!
ومنتخب اثيوبيا يقبع في التصنيف ال١٤١ علي مستوي العالم ونحن نسبقه بمراحل كبيرة جدا ،وليس في اثيوبيا كرة تذكر أو نتائج إيجابية علي مستوي افريقيا ،وبها حاليا صراعات سياسية طاحنة إلا أن الخسارة منها زادت من الأمر سوءاً!
ومن قبلها فاز المنتخب بصعوبة علي غينيا ٠/١ في الدقائق الأخيرة ،وهذه النتائج غير جيدة تماما وفقا لرأي الخبراء ورأي انا الشخصي ،الامر الذي جعل اتحاد الكرة كله في وضع اتهام وسؤال عن سبب إصراره علي اختيار مدير فني ليس له تاريخ في تحقيق البطولات ،واسناد له إدارة منتخب ،بعد خروجنا المهين من نهائي بطولة إفريقيا ونهائي تصفيات كأس العالم لكرة القدم أمام السنغال التي هزمتنا رايح جاي ،وكسرت حلم المصريين في تحقيق بطولات أو الوصول لكأس العالم!
اعتقد ان مثل هذه القرارات العشوائية التي يتخذها اتحاد الكرة في مصر تتسبب في المزيد من تدمير منتخب الكرة المصرية ،وعدم القدرة علي اختيار مدرب وطني قوي وله الشخصية القوية التي يستطيع أن يفرضها علي جميع أعضاء الفريق القومي والجهاز الإداري المعاون ،وله تاريخ في تحقيق البطولات مثل حسن شحاته أو حسام حسن مثلا ،او مدرب أجنبي ،ولكني لا أحبذ كثيرا المدرب الأجنبي لانه سيتقاضي أموالا طائلة ،وربما لا تعود علينا بفائدة سوي حرق الدم والمزيد من الاحباط مثلما فعل كروش بنا !
لا تنصلح أحوال الكرة المصرية دون ابعاد المصالح الشخصية جانبا ودون الاخلاص والعمل بجدية لتطوير الكرة المصرية ودون التركيز علي العمولات والهدايا التي ينتظرها من يأتي بصفقة مدير فني للمنتخب علي حساب المال العام ومشاعر المصريين من ناحية أخري !
لا نريد مهازل أكثر مما عاشها الجمهور المصري العاشق للكرة والمخلص لها ،وكفاية احباط ويأس من محاولات الإصلاح ،لان الكرة ربما هي السبيل الوحيد الان لتفريج الهموم والغموم وهي التي تهون علي الكثير من المواطنين ضغوط الحياة ومتاعبها ومشاكلها بالرغم من أن ليس لهم في فوز المنتخب الوطني المصري اي مكاسب مادية مباشرة لهم وليس لهم ناقة ولا جمل ،الا حب الشعب للوطن والانتماء الي الوطن الغالي مصر عبر الكرة والفوز ،فنحن نحتاج أن نفرح لبلدنا ومنتخبنا ونريد أن نراه دوما في اعلي الاماكن والمراكز علي مستوي العالم لان مصر العظيمة تستحق اكثر من ذلك ،لانها ام الدنيا ،وستكون ،كما قال الرئيس السيسي ،قد الدنيا ..فتحيا مصر !