نيروز الإخبارية : قالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، اليوم السبت، إن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية بشرق أوكرانيا حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم؛ إثر قصف القوات الأوكرانية للمنطقة.
وأضافت الوكالة نقلا عن قوات الدفاع بالمنطقة الانفصالية التي تدعمها روسيا: ”نتيجة القصف من قبل القوات الأوكرانية انقطعت الكهرباء عن منجم زاسيادكو في دونيتسك ولا يزال 77 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض".
ولم يتسن لـ ”رويترز" التحقق على الفور من التقرير، ولم تصدر كييف أي رد حتى الآن.
وتنفي أوكرانيا عادة شن أي هجمات على المنطقتين اللتين تشكلان دونباس، وهما جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك، حيث سيطر الانفصاليون على مساحات شاسعة من الأراضي في عام 2014.
وداخل أوكرانيا، تلقت القوات الروسية هزيمة في محاولة اقتحام كييف في مارس/ آذار، لكنها حولت بعد ذلك تركيزها على منطقة دونباس في الشرق، والتي تطالب بالسيادة عليها للانفصاليين الموالين لها، واستخدمت قوتها المدفعية لشق طريقها إلى المدن في مرحلة استنزاف قاسية من الحرب.
وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك في دونباس، في منشور على ”تيليغرام"، إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ستة في قصف يوم الجمعة.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن قواتهم لا تزال صامدة في سيفيرودونيتسك بإقليم لوجانسك المجاور، والتي شهدت أسوأ قتال في الآونة الأخيرة، لكن من المستحيل إجلاء أكثر من 500 مدني محاصرين في مصنع كيماويات؛ بسبب القصف والقتال العنيف.
وقال حاكم لوجانسك سيرهي جايداي، إن الطريق السريع الرئيسي خارج ليسيتشانسك المدينة التوأم لسيفيرودونيتسك أصبح لا يمكن السير فيه الآن؛ بسبب القصف الروسي.
وفي الجنوب، شنت أوكرانيا هجوما مضادا وادعت أنها حققت اختراقات في مناطق احتلتها روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، في المنتدى الاقتصادي بمدينة سان بطرسبرج، إن روسيا تتوقع استعادة العلاقات مع أوكرانيا بعد انتهاء ”العملية العسكرية الخاصة" في ذلك البلد.
وأضاف بوتين، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف: ”عاجلا أم آجلا، سيعود الوضع إلى طبيعته".
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، يوم الخميس، إن الهدف الاستراتيجي لروسيا من الحرب في أوكرانيا هو التدمير الكامل للدولة الأوكرانية والأمة الأوكرانية.
وأضافت في إفادة صحفية بأن الوضع ما زال صعبا على القوات الأوكرانية، وإن التركيز الأساسي لموسكو الآن ينصب على تحقيق السيطرة الكاملة على إقليمي لوجانسك ودونيتسك اللذين يشكلان شرق أوكرانيا.
وكانت روسيا قد أرسلت عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، فيما أطلقت عليه ”عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح واجتثاث ما وصفتها ”بالنازية" في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا والدول الغربية، إن ذلك ذريعة لشن حرب عدوانية غير مبررة.