قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، اليوم السبت، إن خمسة مدنيين أوكرانيين عادوا في صفقة لتبادل الأسرى مع روسيا، شملت أيضا تسليم خمسة أشخاص للجانب الروسي. ولم يذكر المسؤولون إن كان هؤلاء الروس مقاتلين.
وأضاف الجهاز أن أربعة من المدنيين الأوكرانيين الخمسة جرى أسرهم أثناء الاحتلال الروسي لأحياء من منطقة كييف التي انسحبت منها القوات الروسية في نهاية مارس/ آذار الماضي.
وقالت إنه تمت إعادة جثة مدني أوكراني في هذه العملية.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية إن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية شرق أوكرانيا حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم؛ إثر قصف القوات الأوكرانية للمنطقة.
وأضافت الوكالة نقلا عن قوات الدفاع في المنطقة الانفصالية التي تدعمها روسيا: ”نتيجة القصف من قبل القوات الأوكرانية انقطعت الكهرباء عن منجم زاسيادكو في دونيتسك، ولا يزال 77 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض".
ولم يتسن لـ ”رويترز" التحقق على الفور من التقرير، ولم تصدر كييف أي رد حتى الآن.
وتنفي أوكرانيا عادة شن أي هجمات على المنطقتين اللتين تشكلان دونباس، وهما جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، حيث سيطر الانفصاليون على مساحات شاسعة من الأراضي في عام 2014.
وداخل أوكرانيا، تلقت القوات الروسية هزيمة في محاولة اقتحام كييف في مارس/ آذار، لكنها حولت بعد ذلك تركيزها على منطقة دونباس في الشرق، والتي تطالب بالسيادة عليها للانفصاليين الموالين لها، واستخدمت قوتها المدفعية لشق طريقها إلى المدن في مرحلة استنزاف قاسية من الحرب.
وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك في دونباس، في منشور على ”تيليغرام"، إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ستة في قصف، يوم الجمعة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم لا تزال صامدة في سيفيرودونيتسك بإقليم لوجانسك المجاور، والتي شهدت أسوأ قتال في الآونة الأخيرة، لكن من المستحيل إجلاء أكثر من 500 مدني محاصرين في مصنع كيماويات؛ بسبب القصف والقتال العنيف.
وذكر حاكم لوغانسك سيرهي جايداي أن الطريق السريع الرئيس خارج ليسيتشانسك المدينة التوأم لسيفيرودونيتسك أصبح لا يمكن السير فيه الآن؛ بسبب القصف الروسي.
وفي الجنوب، شنت أوكرانيا هجوما مضادا وادعت أنها حققت اختراقات في مناطق احتلتها روسيا.