على مقياس من 1 إلى 11، يتم تصنيف مستوى أشعة الشمس فوق البنفسجية على سطح الأرض.
أطلقت التطبيق منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية.
التطبيق الذي يحمل اسم (SunSmart Global UV )، متاح مجاناً في متجري "جوجل بلاي " و "أبل آب"، وهو يتيح توقعات للطقس والأشعة فوق البنفسجية لمدة خمسة أيام في الأماكن التي يمكن البحث فيها.
ويسلّط التطبيق، الضوء على الفترات الزمنية التي تكون فيها الحماية من أشعة الشمس ضرورية بهدف مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على معرفة متى يلزم استخدام وسائل الحماية من أشعة الشمس، في محاولة للحد من العبء العالمي لسرطان الجلد وأضرار العين المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية.
ويسمح التطبيق بإدراج البيانات الوطنية والمحلية وباستخدام لغات متعددة، وهو متاح حاليا باللغات الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والهولندية والإسبانية والألمانية.
ويقول بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية إنه كلما ارتفعت قيمة المؤشر على المقياس من 1 إلى 11، زاد احتمال حدوث تلف في الجلد والعين، ويقل الوقت الذي يستغرقه حدوث الضرر.
ويبلغ مؤشر الأشعة فوق البنفسجية الحد الأقصى خلال فترة الظهيرة عندما تكون الشمس في أعلى درجات ارتفاعها، ويُوصى بتكييف الأنشطة الخارجية واستخدام وسائل الحماية من أشعة الشمس عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية 3 أو أعلى.
وتتصف أضرار الأشعة فوق البنفسجية بأنها تراكمية، ويمكن أن تكون هذه الأشعة ضارة عندما يتعرض لها الناس لفترات طويلة، حتى وإن كانت مستوياتها منخفضة.
وتقول الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة: "تشير الأدلة إلى أن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد، ولذلك، من المهم للغاية أن يعرف الناس متى وكيف يحمون أنفسهم، ونحث الجميع على استخدام التطبيق لحماية أنفسهم وأطفالهم، واعتماد ذلك كعادة يومية".
وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى تشخيص أكثر من 1.5 مليون حالة من حالات سرطان الجلد (الميلانينية وغير الميلانينية معاً) في جميع أنحاء العالم في عام 2020.
وخلال الفترة نفسها، فقد أكثر من 120 ألف شخص في جميع أنحاء العالم حياتهم بسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير.
وأحد العوامل الرئيسية التي تساهم في حالات السرطان هذه هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية الزائدة بسبب ترقق طبقة الأوزون الستراتوسفيرية للأرض، الناتج عن إطلاق بعض المواد الكيميائية من صنع الإنسان.
وبموجب المعاهدة الدولية المعروفة باسم "بروتوكول مونتريال"، تعمل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التخلص التدريجي من إنتاج تلك المواد واستهلاكها وفقا لجدول زمني محدّد، ونتيجة لهذه الجهود المتواصلة، من المتوقع أن يتعافى مستوى الأوزون بحلول منتصف القرن.
وحتى يحدث ذلك، يحتاج الأفراد إلى توخي الحذر بشكل خاص من أجل حماية أنفسهم من التعرض الكبير للأشعة فوق البنفسجية، وهذا هو المجال الذي يؤدي فيه تطبيق الأشعة فوق البنفسجية دورا مهما في التوعية.