عاد طلاب ومدرسو مدرسة فلوريدا التي شهدت مجزرة ارتكبها طالب مطرود منها، بإطلاقه النار وقتل 17 شخصا، إلى مكان عملهم ودراستهم لأول مرة اليوم، وقاموا بتعزية بعضهم على نحو مؤثر وحزين.
وفي الوقت الذي طالب فيه التلامذة والمدرسون بتحرك سريع للتعامل مع العنف الناتج عن اقتناء السلاح، تقاطر المزيد من الموطنين لوضع الورود وباقات الزهور قرب سور المدرسة إحياء لذكرى الضحايا الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمن تواجدهم في هذه المدرسة لحظة انطلاق شر السلاح وحامله من عقاله. وقال ديفيد هوغ أحد الناجين من إطلاق النار يوم 14 فبراير، في مدينة باركلاند في فلوريدا لبرنامج "هذا الأسبوع" على محطة "أيه بي سي": "تخيل أن تكون في طائرة تعرضت لحادث ثم عليك الصعود إلى الطائرة نفسها كل يوم، لن يكون الأمر كما كان عليه في السابق أبدا". ونظمت المدرسة اليوم الاثنين يوما تطوعيا "لتأهيل" طلابها والعاملين فيها قبل فتح المدرسة واستئناف الدروس بدءا من يوم الأربعاء، وهي خطوة وصفت "بالشاقة" و"المخيفة" إلا أنها ضرورية للناجين للتقدم إلى الأمام بعد الهجوم الدموي الذي أودى بحياة الكثير من زملائهم ومعلميهم. وعلى الرغم من مأساوية هذا المصاب الذي تسبب فيه انفلات اقتناء السلاح في الولايات المتحدة، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته ومستشاريه ما زالوا يعارضون أي خطوة لتقييد تملك السلاح الناري والتجول به، بل على العكس من ذلك، يدعون لتسليح المزيد من المواطنين، على غرار دعوة سيد البيت الأبيض لتسليح المعلمين في المدرس!. المصدر: أ ف ب