الشباب المدخن والذي لا يعتمد حياة صحية، يتقدم في العمر بيولوجياً أسرع من غيره، وفق دراسة فنلندية تابعت 800 مراهق مدة عقد من الزمن وقيمت علامات الشيخوخة في دمائهم. وركّزت الدراسة على فحص الحمض النووي لقياس العمر البيولوجي الذي يعتمد على الضرر الذي dلحق بالخلايا بمرور الوقت. واعتمدت الباحثة آنا كانكانبا من جامعة ييفاسكيلا في فنلندا على تحليل بيانات دراسة سابقة على 5 آلاف توأم تضمنت الإبلاغ عن العادات الصحية وغير الصحية في الـ 12، والـ14 والـ17. ثم أخذت عينات من دم 824 منهم في سن بين الـ 21 والـ25 لفحص الحمض النووي. ووجدت الدراسة أن 16% من المشاركين في الدراسة من ذوي عادات غير صحية، مثل التدخين، وشرب الكحول، والبدانة، والعزوف عن الرياضة، وقت مراهقتهم. وعندما بلغوا العشرينات من العُمر تبين أنهم بيولوجياً أكبر من أقرانهم ذوي العادات الصحية بمعدل 1.8 إلى 2.4 أعوام، بغض النظر عن زيادة الوزن. وحذّرت النتائج من سرعة ظهور آثار العادات غير الصحية حتى في العشرين، ونبّهت إلى الأثر السلبي للممارسات غير الصحية في المراهقة، علماً أن دراسات أخرى وجدت أنه يمكن تصحيح هذا الأثر على مسار الشيخوخة بتغيير العادات السيئة وتبني سلوكيات صحية.