مثلكم جميعًا أعيش الصدمة.. أعيش نوازع نفسي مع نفسي؛ وأنا أرى المجتمع الذي أسكنته روحي مثلكم؛ يجري فيه ما يجري..! هذا المجتمع " أبو الطيبة وأبو الفزعة وأبو المروءة" يُلقى به من شاهقٍ إلى شاهق.. وهذا أصعب بكثير من شاهقٍ إلى سفح.. ! قد تسألون كيف؟ فأجيبكم وأنفاسي تلملم جراحها وتفشل: إن الشواهق رحلة صعود؛ والموتُ صعود الروح للسماء.. ونحن الآن صاعدون من شاهق في التقدّم إلى شاهق الموت..!
أخاف على أبنائي مثلكم.. وركضتُ إليهم بعد "حديث الرصاص والفاجعة".. ركضتُ لآمن من روعهم؛ لأقول لهم : إيّاكم والخوف في شوارعنا.. إيّاكم والاستسلام لأيّ غارقٍ مارق.. هذه الدنيا لكم؛ وإن ضايقكم "ذكر حصوة" في الطريق فموبايلاتكم معكم هي السلاح في شوارعكم؛ اتصلوا بالشرطة فورًا؛ سلِّموا الأمر لأهله.. فلنجعل الشوارع والأماكن كلّها نظيفةً من كلّ مخيف..!
إياكم أيها الناس تزعزعكم حوادث فردية إن حاصرناها ستبقى في مكانها وإن استسلمنا للخوف منها والهروب من مواجهتها فإننا سنرى الموتورين أصحاب الفيل وقد استأسدوا عليكم ولعبوا في مروآتكم وفزعاتكم وجعلوها مطايا لانحرافاتهم لنصبح بعدها مجتمع العمى والضلال لا سمح الله..!
تعالوا نتعلم كيف نميط الأذى عن الطريق من الجديد كي لا يصبح الأذى قانونًا وعُرفًا يسريان على الجميع..!