نيروز الإخبارية : تجري مشاورات في موسكو وأوسلو بشأن رفض السماح بدخول شحنات روسية إلى سفالبارد، حيث قطعت السلطات النرويجية الإمدادات الغذائية الروسية.
جاء ذلك ضمن تصريحات القنصل العام لروسيا في سبيتسبيرغن، سيرغي غوشين، لقناة "روسيا 24" التلفزيونية، حيث قال إن موسكو ستقدم ردا مناسبا على انتهاكات معاهدة عام 1920.
وكانت النرويج، اعتبارا من 29 أبريل الماضي، قد أغلقت نقطة العبور الوحيدة على الحدود مع روسيا في "ستورسكوغ" للشاحنات القادمة من روسيا، مهددة بذلك وصول الإمدادات الغذائية إلى سفالبارد. لذلك سلمت السفارة الروسية لدى النرويج مذكرة تطالب فيها باستئناف النقل، إلا أن أوسلو رفضت الطلب يوم أمس الثلاثاء، 29 يونيو.
وكان نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، قد صرح في وقت سابق بأن رفض النرويج السماح بمرور البضائع للقرى الروسية في سفالبارد هو أمر غير أخلاقي، وينتهك حقوق الإنسان، وأشار إلى أن أوسلو بمثل هذه التصرفات تنتهك كذلك أحكام معاهدة باريس لعام 1920.
ولا تزال قرية التعدين الروسية، بارينتسبورغ، الواقعة على أرخبيل سفالبارد في المحيط المتجمد الشمالي بدون إمدادات بسبب موقف النرويج، التي رفضت استثناء العقوبات المفروضة على الشحنات الروسية. وعادة ما يتم إمداد قرية بارينتسبورغ من مورمانسك، حيث يتم تسليم البضائع إلى مدينة ترومسو عبر نقطة العبور الوحيدة على الحدود، ثم يتم نقلهم إلى الجزر بواسطة سفينة شحن واحدة "برينغ"، والتي تغادر إلى الأرخبيل كل 10 أيام، حيث يعيش في بارينتسبورغ حوالي 500 شخص، بما في ذلك عمال النوباتجيات والمناجم التابعين لصندوق "آركتيك أوغول" الروسي.