نيروز الإخبارية : قالت رئيسة جمعية "لونها بالأمل" الفنانة التشكيلية غدير حدادين، إن مشروع الملتقى الفني الرابع "الطريق الملوكي للفنون التشكيلية"، الذي أقيم أمس الاثنين، وطني إنساني بامتياز، يدعم تنمية المواهب لدى الأطفال الأكثر احتياجا من المصابين بأطياف التوحد ومتلازمة داون.
وأكدت حدادين مؤسسة المبادرة، أن فكرة تسمية الملتقى مستوحاة من تسمية الأردن بالطريق الملوكي لأنه كان يصطلح عليه هكذا باعتباره مهدا ونقطة التقاء للحضارات، من خلال طريق التجار والحضارات التي مرت به، موضحة أن الملتقى يشارك فيه عشرة فنانين تشكيليين، وعشرة أطفال، ويطمح في الأعوام المقبلة إلى استقطاب فنانين أجانب لترسيخ فكرة "الطريق الملوكي".
ونوهت أن الملتقى يمثل أنموذجا لتعاون القطاعات للوصول إلى التعافي التام من آثار جائحة كورونا وتجاوز الركود والتراجع في الأنشطة والفعاليات الثقافية بسبب ظروف الجائحة وخاصة الأنشطة الفنية التي تشكل رافدا من روافد الارتقاء بالذوق العام.
من جهته، قال عضو مؤسس في جمعية "لونها بالأمل" الفنان التشكيلي وليد التميمي، إن الملتقى يأتي ضمن أنشطة مختلفة أقامتها الجمعية داخل عمان وخارجها، مشيرا إلى أن اختيار الفنانين التشكيليين الأردنيين في الملتقيات الأربعة حتى الآن اعتمد على فكرة إشراك أكبر قدر ممكن منهم، من خلال اختيار فنانين لم يشاركوا من قبل.
بدورها، أوضحت إحدى الفنانات التشكيليات المشاركات في الملتقى، أن فكرة الملتقى متميزة لأنها تعطي الأطفال المشاركين أملا وروحا إيجابية.
وأضافت أن مشاركة الفنانين جاءت بهدف إضفاء اللون على حيوات هؤلاء الأطفال، بما يخدم رسالة الفن الإنسانية التي يحاول الفنان عبرها أن يعمم فكرة الفرح والأمل، موضحة أن مواهب الأطفال المشاركين، ممن لديهم متلازمة داون وأطياف التوحد، يتوفر فيها الإبداع، كما أن لديهم اختيار مميز للفكرة والألوان وقدرة على التطور.