2025-12-23 - الثلاثاء
منع التصوير الإعلامي أثناء امتحانات التوجيهي دون تصريح nayrouz سماوي يلتقي سفيرة دولة أستراليا في الأردن nayrouz اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz النابلسي يرعى اختتام برنامج تدريبي حول أساسيات تنمية الطفولة المبكرة في سلطة nayrouz العميد الجوارنة يكرم عبدالسلام الزوايدة تقديرًا لأمانته nayrouz حادث سير يُصيب شقيقة ميسي بجروح خطيرة ويؤجل زفافها nayrouz أولى أمطار الشتاء تزور الأردن السبت المقبل nayrouz وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام nayrouz السفير السعودي الأمير منصور آل سعود يقدّم واجب العزاء لقبيلة بني صخر بوفاة الشيخ محمد نايف الخريشا nayrouz الملك والرئيس اللبناني يبحثان هاتفيا أبرز مستجدات الإقليم nayrouz ملف الإخوان… الصفيح الساخن nayrouz خطة الـ100 مليون.. كيف ينوي برشلونة ضم جوليان ألفاريز؟ nayrouz جامعة الزرقاء تنظم يومًا علميًا بعنوان "العربية فكر وإبداع" nayrouz جامعة الزرقاء تنظم ورشة لتعزيز الوعي المجتمعي بالقطاع السياحي بالتعاون مع منصة «نحن» ووزارة السياحة والأثار nayrouz العيسوي خلال لقائه وفدا من جمعية سيدات النقع الخيرية nayrouz جامعة اليرموك تتوج بمراتب الريادة عربياً.. وتثبت تفوقها في التصنيف العربي للجامعات nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz اكتمال التحضيرات لانطلاق ماراثون دبي العالمي 2026 nayrouz منح بعشرات الملايين لم تُصرف أو بقيت بنسب سحب متدنية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz

الملك المؤسس الشهيد عبدالله ابن الحسين وقصة استشهاده..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
       
كتب : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد 

   قصة استوحاها  وعاشها  الملك الشهيد  قبل استشهاده  وأمن بقضاء الله وقدره فجاءت كما توقعها... 
في العشرين من شهر تموز من كل عام  تصادف الذﻛﺮﻯ السنوية     لاﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ  طيب الله ثراه وفي هذه  الذكرى العطرة (٧١) لابد من ذكر بعضاً من مناقب وسجايا المؤسس الشهيد الهاشمي الملك عبدالله( شهيد الأقصى) الذي سالت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين  كأول شهيد من الهاشميين  مستذكرين بعض مما  قدمه للاردن والعرب أجمعين... حيث نذر نفسه لخدمة العروبة والأسلام وكان مؤمناً بقضاء الله وقدره  ومن أقواله في ذلك : ‏( ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺿﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﻣﺎﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ! ؟ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻴﺶ ﻟﻜﻲ أﻗﺪﺭ ﺍﻥ ﺃﻓﺴﺮ ﻭأﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻭأﻥ أﻧﺘﻘﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻮﺕ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻃﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻨّﻔﺲ ﺣﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺠﺎﺀ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ! ﻭﻟﻜﻦ ألست ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ! ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺣﻘﺎً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ... ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ) ؟؟.. هذه كلمات المؤسس قبل استشهاده كان يستشعرها وكأنه علم بدنو أجله... وفعلا صعدت روحه الطاهرة في العشرين من تموز  قبل (٧١) عاماً... 
  من هنا ﻻﺑﺪ ﻭأﻥ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻭﻧﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ بعض هذه  الجوانب الهامة في حياته إﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ أجل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻪ فداءً لها ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺃﻭﻝ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﺿﺤﻰ ﺑﺪﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ.... ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1951 ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ هذه  ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ‏) ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ في هذه الذكرى ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ العلي القدير  ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ . ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﺣﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻛُﻠّﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸاً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ليتوجه ﺑﻪ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺸﺮﻗﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺇﻣﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻪ معان ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻻﺭﺩﻥ ‏.  حيث ﻧﺠﺢ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ قرابة الثلاثين  ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﺒﻠﻲ ﺑﺪﻭﻱ ﺑﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ دولة  ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1923 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺎﻡ 1946 ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻸﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗُﺼﺎﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ فبعد الاستقلال ﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻠﻄﺮﻭﻥ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﺮﺍﺡ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎ ً ﻋﻦ ثرى ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ الطهور  .  فكان ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ /19 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻐلّفة ﻻ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻳﺘﻬﺪﺩﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻠُﻘﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻟﺬﻟﻚ...... ﻛﻤﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ في ذلك الوقت  اجتماع عاجل ليمنع هذه الزيارة  حيث كان ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ أن ﺍﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻲ ؟ ﻭأﻥ أﺣﺒﺲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ؟ ! ﻓﻼ أرى أﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ أﺣﺪ؟ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻠﻚ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﺅﻣﻦ أﻥ ﻟﻜﻞ أﺟﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻭأﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ إﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭأﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ أﻫﻠﻲ وأﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺳﺘﻤﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏) بهذه الكلمات  نعى الملك المؤسس  نفسه ليستشهد من أجل الأقصى   فلقد  كان قلبه   ﻣﻌﻠﻘﺎً ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻭﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ‏( 20 ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ‏) ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻤﻌﻴﺔ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺸﺪ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭا ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺣﺎﺑﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻫﻮ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪﻭﻩ ﻋﻦ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻼﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً :  ﻻ ﺗﺤﺒﺴﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺎﺑﺲ..... ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻳﺪ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ حيث ﺃﻃﻠﻖ  أحد المسلحين الأرهابيين الخونة  ﺛﻼﺙ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺻﺪﺭ ﻭﺭﺃﺱ ﺟﻼﻟﺘﻪ وأردته شهيداً  وسالت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد ﻛﺄﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ هاشمي ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺠﺴﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ....وشرعيتهم في  حماية ورعاية الأقصى المبارك  وكان يقف الي جانبه حفيده المغفور له الحسين بن طلال الذي الذي حماه الله جّلت   قدرته من ان يصاب بأذى  ليسير من بعد وفاة والده الملك طلال  طيب الله ثراه ليتربع على عرش المملكة قرابة نصف قرن.. 
      ﺑﻌﺪ هذه الحادثة   ﻧُﻘﻞ جثمان الشهيد الطاهر  ﺍﻟﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺷُﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻟﻴﺪﻓﻦ ﻓيها ﻭﻟﻴﺒﻘﻰ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻳﺬّﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ . ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً  ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺍﺫ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ  ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ  الكبرى  وتميز الملك المؤسس الشهيد   بشخصية  ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ  والأديب ﻭهناك جانب أخر مضيئ في حياة الملك المؤسس الشهيد  في  شخصيته   وهو الشعر والادب حيث ﻋﺒﺮ عن ذلك بقصيدة له    ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ فيها ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : « ﺫﻛـﺮﺕُ ﻣﻨﺎﺯﻻً ﺑﺠـﻮﺍﺭ ﻭَﺝٍّ ﻓﺤﻴﻴـﺖُ ﺍﻟﻤﻨـﺎﺯﻝَ ﻭﺍﻟﺪّﻳـﺎﺭﺍ ! ﻣﻨـﺎﺯﻝَ ﺃﺻﺒﺤـﺖ ﻣﻨّﺎ ﺧﻼﺀً ﻭﻗـﺪ ﻛﺎﻧـﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﺑـﺪﺍً ﻗﺮﺍﺭﺍ ! ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺑﻬـﺎ ﺭﺟـﺎﻻً ﻣـﻦ ﺍﻷﻋـﻮﺍﻥ ﺧﻠﻨﺎﻫـﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﻛﻲ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺑﻼﺩٍ ﻟﻤﺤﻨـﺎ ﻟﻠﻌـﺪﻭّ ﺑﻬـﺎ ﺷـﺮﺍﺭﺍ ﻭﻛـﺎﻥ ﻧﺰﻭﺣﻨـﺎ ﺃﻧّـﺎ ﺩُﻋﻴﻨﺎ ﻓﻠﺒﻴﻨـﺎ ﻧـﺪﺍﺀَ ﻣـﻦ ﺍﺳﺘﺠـﺎﺭﺍ ﻓﻜـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻓﻴﻤـﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺑﺒﻠﺪﺗﻨـﺎ ﻋﻘﻮﻗـﺎً، ﻻ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ! ﻭﻛـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻣﻤـﻦ ﺩﻋﺎﻧﺎ ﺧـﻼﻓﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻭﺃﺫﻯً ﺟﻬﺎﺭﺍ !»...... 
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﺼﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻴﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺰﺯ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻩ . ﻭﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ  جناته
whatsApp
مدينة عمان