اللولب عبارة عن أداة صغيرة من أدوات منع الحمل التي تُصنَّع من البلاستيك على شكل حرف T وتوضع بالرحم لمنع الحمل.
ورغم الدور الذي يفترض أن يقوم به، لكن يبقى من الوارد حدوث حمل، حال ملامسة الحيوانات المنوية للبويضة أثناء عملية الإباضة.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن اللولب من أكثر طرق تنظيم النسل فعالية، حال جرى تركيبه بشكل صحيح، علما أن فرص حدوث الحمل مع اللولب الهرموني تتراوح بين 0.1 و0.4 %، وفرص حدوثه مع اللولب النحاسي تصل لـ 0.8 %.
ومع هذا، فإنه وبالرغم من تراجع احتمالات حدوث حمل في ظل وجود اللولب، إلا أن الطريقة الوحيدة التي تضمن لك عدم حدوث حمل بنسبة 100 % هي تجنب العلاقة الحميمة.
ولعل أكثر ما تخشاه النساء هو ما يتعين عليهن فعله إن وقع الحمل، رغم استخدامهن اللولب"؛ إذ تتشكل لديهن في تلك الحالة بعض المخاوف والهواجس، التي لا يقوين على التعامل معها؛ لهذا نوضح فيما يأتي الطريقة المثلى للتعامل مع الأمر.
** ماذا تفعلين لو كنت تعتقدين أنك حامل؟
رغم أن احتمال حدوث الحمل في وجود اللولب يعتبر منخفضا للغاية؛ إذ يقل ربما عن الـ 1% سنويًا، لكنه يبقى سيناريو وارد الحدوث، وفي حال استعنت باللولب، وتعتقدين أنك حامل، فيجب عليك في تلك الحالة أن تتواصلي مع طبيبك على الفور.
والفكرة هنا هي أن الطبيب سيحدد لك أفضل مسار علاجي اعتمادا على نوع حملك، سواء إذا كان الحمل طبيعيا داخل الرحم أو أنه خارج الرحم. وإذا لم يكن الحمل خارج الرحم، فإن الطريقة التي سيتعامل بها الطبيب ستتوقف على وضع اللولب، وعمر حمل الجنين، ورغبات المرأة الحامل؛ فبناء على تلك المتغيرات، قد تقرر المرأة مع طبيبها الخاص ما هو المناسب لها، سواء بإكمال الحمل أو عدم إكماله.
وفي تلك المرحلة، سيقوم الطبيب غالبا بإزالة اللولب. مع هذا، فإنه حتى وإن أزيل اللولب في مرحلة مبكرة نسبيا، فوارد استمرار مضاعفات الحمل، مثل الولادة المبكرة، والعدوى البكتيرية، وانخفاض الوزن عند الولادة، وفقدان الحمل، طبقا لدراسة أجريت عام 2018.
أما لو تبين أن الحمل حاصل خارج الرحم، فيجب التخلص منه في تلك الحالة، حتى لا تتفاقم الأمور لدى المرأة؛ لأن ذلك قد يؤدي لحدوث تمزق ونزيف وقد يعرض حياتها للخطر.
** كيف يمكنك منع الحمل حال استخدام اللولب؟
تثبيت اللولب كما ينبغي هو أفضل طريقة لتجنب الحمل في ظل وجوده. ورغم وجود العديد من الأسباب التي تؤدي لعدم قيام اللولب بدوره، لكن معظمها يمكن تجنبها ببعض الاحتياطات، وهو ما سنوضحه لك بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
– تجنب العلاقة الحميمة لمدة أسبوع بعد تركيب اللولب الهرموني.
– استخدام أداة احتياطية لمنع الحمل خلال هذا الأسبوع، وإن ظل خيار الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة هو الحل الأفضل والأكثر أمانا، لحين بدء اللولب عمله المنوط به.
– متابعة تاريخ الصلاحية الخاص باللولب. (تتراوح صلاحية اللولب الهرموني بين 3 إلى 5 سنوات على حسب النوع والماركة، بينما تمتد صلاحية اللولب النحاسي لـ 10 سنوات).
– فحص حالة ووضعية اللولب بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة.
– استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل جنبا إلى جنب مع اللولب؛ للحد من فرص حدوث الحمل.