لم تبدا السنه القمرية الاسلاميه يوم مولد سيدنا محمد كما فعلت السنه المسيحيه الشمسيه التى بدات يوم مولد المسيح عليه السلام كما يكتب كاتب التاريخ عنوان السنه الاسلامية فى اليوم الذى انزلت فى فيه اقرا مع نزول التكليف الالاهي كما لم تارخ فى يوم التمام الذى جاء فى حجة الوداع لكن اختار كاتب التاريخ ان تبدا السنه الاسلاميه بذكرى الهجره فيه دلالة ورمزية .
وهو اليوم الذى انتقلت فيه الرسالة من بطحاء مكة حيث الكعبه الى يثرب حيث اللا معلم لكن هنالك تشكل المنطلق وتعنوت الانتصارات وتم تشييد اول مسجد فى الاسلام واصبحت يثرب تسمي المدبنه المنوره حيث كان اول دستور مدني حمل شعار المواطنة وشكل عنوان عاصمة الخلافه ودوحتها عندما حملت جغرافيا المكان القدرة على حماية وصون الرسالة واطلاقها فى
زمن قياسي قصير جدا فى عمر تكوين الدول .
وهى الهجرة التى تدل على اهمية جغرافيا المكان تماما كما بين القران الكريم مكان المسجد الحرام والمسجد الاقصي فى القران
مع ان كلاهما لم يكن مبين عندما انزلت صورة الإسراء وربطت
بين نقطة الجذب المركزي فى الحرم المكرم فى اية الامان وما
بين مركز التعادل القدسي المعنون باية التطهير عند دخول المكان .
وان كان مكانه المسجد الحرام والمسجد الاقصى محدد و معلوم فى النزل قبل الانزال هذا لان جغرافيا المكان هى جملة مكتوبه كما الاقدار جملة مرسومة لكنها تنتظر الوقت وتنتظر تكوين جغرافيا المكان فان اهمية جغرافيا المكان هنا هى مسالة عظيمة تماما كالاقدار وهذا ما يمكن استنباطه من السياق التاريخي فى تشكيل العواصم فى دمشق الامويه وبغداد العباسيه والقاهره الفاطميه وهى عواصم شكلها اهل مكة ولم يبقى منهم الا عمان الهاشميه برابط ديني من القدس وهى ما تشكل حالة تنسجم مع السياق التاريخي لحاضنه الرسالة والمكان لان حاضنه الدول يارخها جغرافيا المكان .
ومع ان قرار الهجرة تم اتخاذه بعد طول مشاقة وصبر معاناة تكبدها النبي وصحابته جراء ضيم قريش واجحاف اهل مكة حيث الكعبه ومكان بيت الله الذى كان عنوان الفرج لسيدنا الخليل الا انها لم تشكل الدوحة الاسلاميه بل شكلتها المدينه برجالات مكة وان كانت بقيت مكة تحوى بيت الديانه ومركزها لكن بيت الحكم كان فى المدنيه المنورة التى نخلدها فى يوم الهجره ونخلد ذكرها بذكرى الهجرة .
قصة تكوين نموذج المدينه بدات بالسلم الاهلي بشرعية حمايه المدينة من اعداءها وتم اسناد القيادة للمهاجرين وحظى الانصار بتعظيم دورهم من تعظيم المكان الذى حمل ارث الدوله الاسلاميه وعظم ترابها بحمل مقام النبي وصحابته هذا اضافة الى جعلها عاصمة الدوله الاسلاميه ومركز بيت القرار فيها .
تعظيم جغرافيا المكان بيوم الهجرة تشكل مناسبة نستذكر فيها تاريخ السنه الهجريه كما تكون خير مدخل للوقوف عند جغرافيا المكان والحديث عن مؤته واليرموك وحطين كما التوقف فى عجلون حيث مركز انطلاق الفتح الاول بعهد العهدة العمريه للقدس وكانت الكرك عنوان الفتح الثاني والبلقاء عنوان الانطلاقه ومركزها من دوحة عمان التى كان من المفترض ان تحتفل بجغرافيا المكان فى اليوم الهجره بطريقه افضل فان رابط الارص يشكل رمزا الانتماء كما يشكل رابط العقد الاجتماعي عنوانا الولاء ، كل عام والاردن بخير وقيادتها الهاشميه بمجد والشعب الاردني برفعة والامة بسلام ، وصلى الله على سبدنا محمد الذى علمنا منازل جغرافيا المكان .