نيروز الإخبارية : استضافت المكتبة الوطنية مساء الأحد الدكتور فايز الحوراني للحديث عن كتابه "مشوار بين إحتلالين" بحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة والشريف فواز شرف وعدد من الحضور والمهتمين.
وقدم قراءة نقدية للكتاب كل من الدكتورة سلوى العمد، الأستاذ ضويع المحادين، الأستاذ الدكتور فيصل الشواورة والأستاذ مازن الناصر وأدار الحفل الأستاذة لينا الحوراني.
وقال د. الشواورة ان الكاتب قامة وقيمة فكرية وسياسية وعلمية مخضرمة ومعروفة والكتاب غني وعميق واذي يجمع بين دفتيه تجربة الكاتب الحزبية والسياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية الغنية والثرية .
وبين ان فكرة الكتاب تتمحور حول التجربة الحزبية والسياسية والثقافية والإقتصادية والإدارية المتنوعة ويغطي الكتاب الأحداث التي أثرت على الأمة العربية إيجاباً وسلباً ، ويتناول الكتاب سيرة ومسيرة الكاتب منذ مرحلة الطفولة والبناء مرورا بمرحلة الإنجاز والعطاء وإنتهاء بمرحلة النضوج والنماء .
وأشار الى الهدف من الكتاب وهو تسليط الضوء على الكثير من الأحداث والقضايا الكبرى التي مرت على الوطن والأمة ، حيث تمكن الكاتب من خلال عمله الحزبي والسياسي والإداري من الإطلاع عليها والمساهمة في صناعة وصياغة العديد من تفاصيلها ويعتبر الكتاب مصدرا ومرجعا موثوقا للدارسين والباحثين ، وأضاف بأن الكتاب يجمع بين تجربة حياة الكاتب وسيرته الذاتية وبين شهادة الكاتب أحداث المرحلة التي عاشها وكان جزءا لا يتجزأ منها مما أعطى الكتاب زخما ومصداقية عالية المستوى .
وأضاف ان الكاتب تمكن من عرض محتوى كتاب بمنتهى السلاسة والوضوح والإنضباط والشفافية والوضوح .
وقالت د. العمد اننا بحاجة الى تجارب المراحل السابقة ككتاب منيف الرزاز وهنا الكاتب يستعرض في كتابه المرجعية الفكرية وتجربة حياته وتجاربه السابقة واستعرضت محتوى فصول الكتاب .
وقال الناصر يحتوي على "378" صفحة وستة فصول ووثائق ومقالات وشهادات وصور على الصعيدين المحلي والعربي منن معايشته ومشاركته الشخصية بذكر تجاربه والأحداث التي مر بها وقيامه بإرفاق العديد من الوثائق والصور الفوتوغرافية الهامة والمنشورة في العديد من الصحف والمجلات والإصدارات الدورية الموثوقة مما أعطى الكتاب درجة عالية من المصداقية والثقة .
وأشار المحادين الى سلاسة ووضوح محتوى الكتاب فقد سرد الكاتب في كتابه الأحداث والمحطات المفصلية والهامة التي مرت بها الأمة العربية بطريقة سلسة ومترابطة ووصف الأحداث وصفا دقيقا خلال الحقبة المحصورة بين الإحتلالين مما ميز الكتاب بشموليته وإيجازه
وأشار الكاتب د. الحوراني الى الأسباب التي دعته للكتابة جزء منها هو في إطار السرد الإيجابي على الظلم الذي وقع عليه في مسيرته والسبب الآخر هو الإستجابة للصدمة بعد كل هذه الصدمات التي تعرض لها لهذا جاء الكتاب في إطار رد الفعل الإيجابي فجاء الكتاب مختلطاً بتجربة ذاتية وموضوعية فهو حياة أكثر من ثلاثة أرباع القرن قطعها الكاتب حتى الآن في أزمان صعبة قاسية كادت ان تطيح بآمال الأمة العظيمة والتي فجعت بنكبات وهزائم متعددة ومتنوعة ما بين إحتلالين فلسطين عام 1948 واحتلال العراق عام 2003.