لغزّةَ الآن لبوسٌ من الله.. ولا تنتظر من المتفرّجين بالمجّان شيئًا؛ بل تطلب منهم وهي القابضة على زنادٍ وعتاد أن يكفّوا شرَّ ليلهم عنهم..!
أين الكاذبون الذين أشبعونا أخلاقًا وحضارةً ؟ أين أخلاقهم السياسية الآن؟ أين مجتمعهم الدولي الذي كلّما أصابتهم مصيبه وحدوه يعاضد وينافح ويزوّد ويسرِّب ويهرِّب.. وإذا ما أصابتنا المصيبة من "الدولة اللقيطة" وجدناه يتبخّر ويصبح لسانه للتذوّق فقط..!
ولكن؛ لمَ ننتظر أحدًا ونحن قُساةٌ على بعضنا؟ نحن الذين ركضنا وما زلنا نركض للدولة اللقيطة ونطلب عفوها وغفرانها وقلنا لها بالفم الشّرِه: نحن كوم وفلسطين كوم آخر..!
لله درّ دماء الشهداء الذين تُسلِّمهم غزّة بكل عنفوانها إلى الله وهناك عنده يشاهدوننا وهم يرزقون..! لله درّ أطفال غزة الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في زمن "الدولة اللقيطة" الرخيص.. هذه الدولة الغولة والتي لا تنام إلا على دم ولا تصحو إلا وهي تأكل لحوم البشر..!
أمّا المقاومة؛ فهي رهاننا الأخير.. هي ما تبقّى لغزّة وفلسطين كل فلسطين.. هي التي تنوب عن صدورنا.. وهي التي تُحلِّق عن أرواحنا.. ورغم الفارق الجنوني في العدة والعتاد إلا أنها تعرف كيف تلملم جراحها وجراحنا وتعرف كيف تلعن سنسفيل الدولة اللقيطة بالأفعال المبرهنة لا بالأقوال المدهونة بالزبدة في الليل..
يا غزّةُ: هذي خيلك وهؤلاء فرسانك وليس لك بعد الآن إلا ظهر خيلك مستراحًا لفرسانك؛ فخوضيها ونحن ها هنا قاعدون.. فأنت الآن تلبسين لبوسًا من الله..!