طلب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، من المسؤولين في حكومته، الكف عن التحدث عن التكتيكات الحربية لبلاده ضد روسيا.
وفي أعقاب انفجارات كبيرة زعمت كييف أنها حطمت قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء الماضي، نقلت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتان عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الهجوم.
ومن الناحية الأخرى، رفضت الحكومة في كييف الإفصاح عما إذا كانت وراء الانفجارات.
وقال زيلينسكي: "إذا كنتم تريدون صنع عناوين صارخة فإن هذا شيء غير مسؤول بصراحة. إذا كنتم تريدون النصر لأوكرانيا فهذا شيء آخر، ويجب أن تكونوا واعين بمسؤوليتكم عن كل كلمة تقولونها عن خطط دولتنا للدفاع أو للهجمات المضادة".
ووجه زيلينسكي تصريحاته إلى المسؤولين في الدولة والقادة المحليين والعسكريين، والأشخاص الآخرين الذين قال إنهم يدلون بتعليقات عن الأحداث على الجبهة.
ولم يتضح بعد ما حدث بالضبط في قاعدة ساكي الجوية، بشبه جزيرة القرم، ويبدو أن الروايات الروسية عن حدوث أضرار طفيفة تتعارض مع قول سلاح الجو الأوكراني خلال بيان، إنه تم تدمير 9 طائرات عسكرية في القاعدة.
لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها مباشرة عن الهجوم، بينما قال مسؤول بالحكومة الأوكرانية لـ"واشنطن بوست"، الأربعاء، إن القوات الخاصة الأوكرانية شنت الهجوم.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي للصحيفة، إنه بدا أن القوات الأوكرانية شنت الضربة باستخدام سلاح لم تزودهم به الولايات المتحدة.
ويظهر الهجوم المكانة الغربية التي تحتلها شبه جزيرة القرم في الصراع الأوكراني، وتبلغ القرم نفس حجم ولاية ماريلاند تقريبا، ويعيش فيها حوالي 2 مليون نسمة.
ودخلت روسيا عسكريا شبه الجزيرة في مارس/آذار عام 2014، لتستولي عليها من أوكرانيا، وضمتها رسميًا بعد ذلك بأسابيع، بعد استفتاء متنازع عليه، على نطاق واسع شهد تصويت سكان القرم بنسبة 96.77% للانضمام إلى روسيا.
وأثبت موقع شبه الجزيرة الاستراتيجية أهميته لتحركات الجنود الروس إلى جنوب أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، لتصبح مركزا لوجيستيا رئيسيا للعملية الروسية. وكالات