قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية إن القوات الأوكرانية المتمركزة جنوب البلاد تشنّ حملة عسكرية بطيئة ضد القوات الروسية.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”الحملة تحاول إجبار القوات الروسية على التراجع، في الوقت الذي انخفضت فيه حدة القصف المدفعي الروسي على المواقع الأوكرانية".
وأشارت إلى أنه ”حتى وقت قريب، كانت المدفعية الروسية تقصف الخطوط الأمامية للقوات الأوكرانية جنوب البلاد".
وتابعت: ”إلا أنه الآن، وعلى مسافة 3 أميال فقط من الخطوط الروسية، فإن القصف الروسي أصبح أقل حدة، منذ أن بدأت القوات الأوكرانية في ضرب مخازن الأسلحة الروسية، والجسور، في خيرسون وشبه جزيرة القرم".
وأردف التقرير: ”بحسب أحد جنود المشاة الأوكرانيين، فإن القصف الروسي تراجع إلى النصف تقريبا، خلال الفترة التي تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع الماضية".
وأضاف: ”هذا بالضبط ما تسعى إليه أوكرانيا كي تستطيع استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الجنوب، ليس من خلال هجوم عسكري بري كبير، ولكن عبر سلسلة من عمليات القصف المدفعي، التي تستهدف قطع خطوط الإمداد الروسية، وعزل القوات الروسية في المنطقة".
وقالت ”وول ستريت جورنال" إن ”القوات الأوكرانية نجحت عبر استخدام أنظمة الصواريخ الأمريكية (هيمارس)، في إصابة العديد من الجسور بالشلل، في نهر دنيبرو، ونهر إنهولتس، خلال الأسابيع الماضية".
وبينت أن الأوكرانيين نجحوا أيضا ”في ضرب العديد من مخازن الأسلحة الروسية في شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا في عام 2014، واستخدمتها كقاعدة للانطلاق في الهجوم على خيرسون وزابوريجيا".
ونقلت عن محللين عسكريين قولهم إنه ”نتيجة لهذه الضربات، فإن خطوط إمدادات القوات الروسية غربي الأنهار عبر العبّارات والجسور العائمة، تمثل تحدياً بالفعل".
و"يتم نقل مستودعات الذخيرة إلى مسافات بعيدة عن نطاق المدفعية الأوكرانية، ما يعني أن شاحنات الإمداد تسير الآن في مسارات أطول عما صُممت من أجله".
وقالت ناتاليا هومنيوك، قائدة القوات الأوكرانية في الجبهة الجنوبية، إن الروس سحبوا مراكز القيادة إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبرو منذ أيام، نتيجة قطع خطوط الإمداد، وهو ما يمكن أن يسمح للأوكرانيين بإجبار الجيش، الأكثر من حيث العدد والعتاد، على التراجع. ارم .