نكتب عن مئات الشخصيات وننشر بكل يسر وسهولة ولكن في شخصية اليوم فاننا للامانه نتوقف عن الكتابة لان هذا الرجل فاق الوصف وتجاوز كل الكلمات التي لم ولن توفيه حقه ابدا ، فما صنعه تعجز عنه دول وبلدان عندما تذكر اسمه ينتهي التعجب وينتهي الكلام فإسمه اكبر من مقال او مادة صحفية لانه رجل بحجم الوطن ساهم في اصلاح ذات البين على مساحة الوطن كله أنه الشيخ عبدالكريم سلامة الحويان.
نتحدث اليوم عن قامة أردنية وعشائرية نذرت نفسها لاصلاح ذات البين وتمتين النسيج الاجتماعي فكان له الفضل الكبير في وئد الفتن وحقن الدماء ومنع وقوع الشر لقد نذر نفسه لإصلاح ذات البين ولم يجد وقتا خاصا له ولأسرته بسبب انشغاله بحل قضايا عشائرية في جميع مناطق المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها لم يخلو منزله من المواطنين الذين يقصدوه من اجل مساعدتهم في حل قضاياهم العالقة التي هي بحاجة لمن يستطيع تبنيها انه الشيخ عبدالكريم سلامة الحويان "أبو سامر" الذي ساهم ويساهم في الحد من التوترات التي تحصل عند وقوع المشاكل وجرائم القتل من خلال تبنية العادات العشائرية والعطوات التي تحد من تفاقم الامور بدون كلل او ملل ساعيا الى عمل الخير لوجه الله وللتخفيف عن جميع الاطراف من خلال خبرته في حل الخلافات خصوصا المستعصية منها بيسر وسهولة .
الزعامة أو المشيخة وان كانت تورث لكن هم قلة من يحافظون على ارث آبائهم وأجدادهم ولا يعتبرونها جواز سفر وعبور الى منصب أو جاه ويثبتون أن النار لا تخلف الا نارا لا رماد وهم شيوخ باخلاقهم ووطنيتهم وحبهم للناس أمثال الشيخ عبدالكريم الحويان الذي يعد من كبار وجهاء الأردن وشعاره الذي لا يحيد عنه إحقاق الحق والعدل والمساواة وإصلاح ذات البين وإنهاء القضايا المعقدة حيث دائما ما تكون دارته ملتقى لأصحاب الفكر والمشورة واصلاح ذات البين و"فك النشب" بين العشائر من شمال الاردن الى جنوبه .
نقول أن هناك أناس اختارهم الله كقمح الأرض ينبتون الخير سنابلا أينما حلوا وينثرون طيبا وعطرا في جميع الأمكنة التي يرتادونها وهم من اختصهم الله لقضاء حوائج الناس ليفزع الناس إليهم والشيخ عبدالكريم الحويان من هولاء الرجال الذين ما توانوا يوما عن فعل الخير ومحبة الناس .