لا يجب على الأم أن تعامل الابن الذكر مثل معاملة البنت، وفي الوقت نفسه فلكل واحد مكانته في قلبها، ولكل واحد دوره في الحياة. ولذلك فيجب على الأم أن تربي طفلها ليكون رجلاً في المستقبل وعليها أن تعرف قواعد تربيته وتعرف دور الأب في تربيته، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية كوثر سعد الله حيث أشارت لأهم قواعد تربية الصبيان كالآتي:
أشعريه بمكانته منذ صغره يجب على الأم أن تشعر طفلها الذكر بأنه سيكون رجلاً في المستقبل. لا تحاولي كسر نفس الصبي بمعنى إهانته عن طريق الضرب أو شتمه بألفاظ بذيئة. ولا تحاولي التقليل من شأنه أمام الآخرين، فهذا التصرف سوف يجعله يشعر بقوة واهية ومزيفة أمام أخته وهي الحلقة الأضعف، فيقوم بضربها وشد شعرها مثلاً وممارسة صنوف من الإيذاء نحوها. عدم الإجبار لا تجبري طفلك الذكر على القيام بأي عمل لا يريده. فيجب على الأم أن تعتز برأيه وتسمعه. فرأي الطفل هو جزء من تكوين شخصيته. وعليه أن يتعلم ويجرب ويخطئ ويصيب مع النصح والإرشاد. الخروج من البيت يختلف الطفل الذكر عن البنت؛ كونه يمتلك طاقة أكبر من طاقتها. ولذلك فالبقاء في البيت يضره أكثر من البنت. فيجب أن تلحقيه بالنادي منذ صغره. وتسمحي له باللعب مع أولاد الجيران؛ لكي يفرغ طاقته.
علميه احترام البنات يجب أن يتعلم ابنك الذكر أن يحترم البنت، ويقدرها سواء كانت أخته أو قريبته أو زميلته في الحضانة أو المدرسة. ويجب ألا يسخر من ضعف البنت وقدرتها المتواضعة الجسدية مثلاً. ويجب ألا يسخر من شكلها الخارجي مثل وجود ضفائر طويلة لها. وعليه أن يساعدها ويحميها ويأخذ بيدها في تجاوز أي صعاب في السير أو التسلق أو اللعب.
علميه أن يحافظ على خصوصية جسمه منذ صغره يجب أن تعلم الأم طفلها الذكر أن يحافظ على جسمه فلا يكشفه أمام الغرباء. ولا يمنع ذلك مساعدته في اكتشاف أعضاء الجسم وتطور نموها وأدائها الوظيفي. كما يجب أن تتحدث الأم مع طفلها الذكر عن جسمه وبأنه يجب عليه ألا يستخدم أعضاء الجسم فيما يغضب الله، أي في الحرام. كما يجب عليه الحفاظ عليه وعلى صحته من خلال الغذاء الجيد والاستحمام والنظافة. ويتعرف الطفل إلى الفرق بين تركيب جسمه وتركيب جسم البنت. على الأم أن توضح لطفلها أن جسم البنت يكون معداً لتصبح أماً تحمل وتلد وترضع. وكما عليه أن يحافظ على خصوصيته، فيجب عليه المحافظة على خصوصية أخته وقريباته وعدم التلصص عليهن ومشاهدتهن في الحمام، أو غرف النوم. متابعة ما يشاهده من محتوى فيجب على الأم وهي الأقرب لابنها أن تتابع ما يشاهده الطفل الذكر طوال النهار في القنوات و السوشييال ميديا والألعاب الإلكترونية التي تحتوي على رسائل غير مباشرة تؤثر على فكره. يجب أن تعلمه الأم الحياء وغض البصر عن الحرام. كما يجب عدم السماح له بمتابعة برامج أو مسلسلات تحث على العنف مع النساء مثلاً. البعد عن المحتوى الإعلامي والدرامي الذي يحث على العنف مثل مشاهدة أفلام تحتوي على شخصية تقوم بدور "البلطجي"، أي الشرير الظريف الذي يحبه الجميع وخاصة البنات. دور الأب في تربية الصبي
يجب أن يكون الأب قريباً من الابن الذكر باستمرار. ويجب عليه أن يشعره بحبه وحنانه ولكن بجدية وحزم. ويجب عدم ممارسة الضرب بحق الطفل بأي طريقة. فعلى الأب أن يصادق طفله في مرحلة الطفولة المتأخرة وفي مرحلة المراهقة. كما أن الأب يجب أن يعرف أن طفله يشعر بأن عليه أن يكون قائداً، وعليه أن يقوم بدور الأب مثله، فيتحدث في سن مبكرة عن الارتباط وإنشاء عائلة وعما ينتويه حين يصبح أباً وزوجاً. وعلى الأب عدم السخرية منه أو السخرية من مشاعره.