منذ قديم الأزل عرف الإنسان التعامل بالعملة، وعبر التاريخ شهدت تعاملات البشر مجموعة كانت أغرب أنواع العملات التي عرفت على الإطلاق.
ومن أغرب العملات التي عرفها الإنسان عبر التاريخ، كان من ضمنها ما أستخدم بهدف المقايضة.
العملة الخشبية، هذه العملة التي استخدمها الألمان لإعادة بناء اقتصادهم في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
ما تسببت به هذه الحرب من دمار للاقتصاد الألماني، دفع المحليين للقيام بطباعة ما عرف بعملة الطوارئ، واستخدموا في ذلك كل ما يمكن استخدامه لسك العملة بما في ذلك الخشب والألمنيوم، ذلك حتى شهد بنك الرايخ انتعاشة من جديد، وفق cnbc.
خلال الفترة الاستعمارية الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، كان طبع العملة منتشرا بشكل عشوائي ولم تكن هناك آليات لمحاربة التزوير.
ولردع طابعي العملات المزورة، اجتمع المستعمرون على طباعة عملة يطبع عليها تهديد بعقوبة الموت، ذلك لضمان تفرد العملة، ومنح المزورين فكرة عما ينتظرهم في حالة القيام بالتزوير، فظهر في ذلك الوقت دولار عقوبة الموت.
من ضمن أغرب العملات التي شهدها العالم، عملة الطابع الأخضر، هذه العملة استخدمت في فترة بدولة فيتنام، وعوملت معاملة الكوبون الذي تحصل على شيء في مقابله.
كانت الورقة الواحدة من الطابع تضم مجموعة كوبونات فرعية يتم قصها من أطراف الطابع، لاستخدامها في شراء الملابس ومختلف المنتجات.
مر على هذا الكوكب فترات مظلمة استخدمت بها الأطعمة والمنتجات الغذائية ذات القيمة كعملات للمقايضة، كان أبرزها الملح.
في فترة العصور الوسطى كان الملح ذا قيمة كبيرة، في فترة تعود لما قبل 1500 عام مضت، كان في ذلك الوقت الملح يستخدم كعملة ضمن نطاق الإمبراطورية الرومانية، وكان على المقايض أن يقوم بتذوق قالب كامل في بعض الأحيان للتأكد من أن الملح حقيقي، وللمقايضة كان يتم تكسير القالب لأكثر من قطعة.
وبالتزامن مع ما يمر به العالم الآن من ازمة بسبب التضخم، سبق أن حدث في دولة المجر أن طرحت عملة ورقية عرفت بأنها أضخم عملة ورقية عرفها التاريخ.
هذه العملة طرحت عام 1946 لمواجهة التضخم في ذلك الوقت وكانت تمثل في وقتها قيمة 100 مليون بينجو مجري، بما يعادل في وقتها 20 سنتا أمريكيا. وكالات