وصف الفنان المصري محمد عطية العادات والتقاليد والقيم والثوابت بالقيود، مع اعتبارها جرائم في حق العقول البشرية، فالإنسان يولد في مجتمع يكون فيه تحت تأثير وضوابط وقيود مجتمعية صارمة مستمدة من أفكارٍ قديمة، ولا تتناسب مع الحاضر حسب رأيه.
وانتقد وجود الرقابة على المحتوى الفني بشكل عام، مع التمييز بين مفهومي الصح والخطأ، ومفهومي الحلال والحرام، واعتبار الإنسانية هي المرجع الأعلى في كل شيء، بعيدا عن الأحكام الدينية.
وأكد على دور السوشال ميديا في نشر ما أطلق عليه ”ادعاء الفضيلة"، فالكثير من الأشخاص المنتقدين والمنظرين، يمارسون تلك الأشياء المنتقدة والمحرمة بالنسبة لهم بالخفاء، كمتابعة الأفلام الإباحية.
كما انتقد في إطلالة له عبر برنامج ”شو القصة" استراتيجية بعض الفنانات، في تطويع الدور أو الشخصية وفقا لقناعاتها، وأورد مثالا على ذلك من أحد المشاهد العائد لمسلسل معروض في الموسم الرمضاني الفائت، هو عودة الأخ من المشفى للقاء عائلته، مع حضن كافة أفراد الأسرة له باستثناء شقيقته بسبب امتناع الفنانة عن العناق في المشاهد، وهذا ليس مقنعا من الناحية الواقعية بالنسبة للمشاهد، مع رفض الفنان ذكر اسم الممثلة.
وشدد عطية على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في جميع نواحي الحياة، مع انتقاد النظرة المجتمعية الشرقية للمرأة، بالإضافة لتشجيعه على فكرة الزواج المدني، رغم عدم استعداده الحالي للزواج.
وأضاف: ”يعني أنا دلوقتي بحب إنسانة، ليه ندخل المجتمع والقوانين بنا؟" لترد عليه رابعة الزيات قائلة: ”تعيش معها بدون زواج.. مساكنة؟" ورد عطية قائلا: ”أعتقد ده أنسب حاجة، والمساكنة أحسن ما تروح تتزوج على عمياني، وأكتر حاجة بتزود نسب الطلاق إن الناس بتروح تتزوج على عمياني، الجنس جزء مهم جدا من العلاقة، أغلب حالات الطلاق التي تحدث بسبب أنه ليس هناك توافق في العلاقة الجنسية".
عمل فني جديد
وكشف عن عمل فني جديد من تأليفه، استغرق من الزمن نحو ثلاث سنوات لكتابته، مع مناقشته من خلاله ثلاثة محاور مهمة وهي، السلطة الدينية، المساواة بين الرجل والمرأة، وجمود العقل.
وعلق الفنان على جريمة اغتيال طالبة المنصورة نيرة أشرف، معتبرا فحص عذريتها بعد وفاتها تصرفا مقرفا ومشينا حسب تعبيره، مؤكدا ضرورة معاقبة القاتل بقسوة من دون التعاطف معه، وذلك عبر حكم المؤبد وليس الإعدام.
واستنكر عطية الظلم الذي تتعرض له المرأة في المجتمع الشرقي، من خلال تعليقه على قضية الفنانة المصرية شيرين وزوجها حسام حبيب، مشيرا إلى أن الفنانة محبوبة جدا، لكنها أصبحت مقلة في طرح الألبومات والحفلات بعد زواجها من حبيب.
وفي سياق مختلف، أشار عطية لعدة تغيرات طرأت على شكله وطريقة تفكيره، بعد تجربة ”ستار أكاديمي"، مع التأكيد على أهمية التغيير الدائم في حياة الأشخاص.
وصرح الفنان عن دراسته في طفولته ضمن المدارس الأزهرية، المساعدة له على تمكين اللغة العربية، بالإضافة لدراسة المذهب الشافعي نحو ١٧ عاما.
وأشار إلى انتقاله النهائي للاستقرار في لبنان وترك بلده الأم مصر، بسبب ”زحمة الطرقات" الخانقة في مصر، مع اختياره منطقة المنصف الهادئة في لبنان للاستقرار بها.
وبحسب عطية فالكلاب أجمل وأوفى بكثير من الأشخاص، مشيرا إلى أنه أطلق اسم لاعب كرة القدم المفضل عنده ”ميسي" على أحد كلابه.