شخصية مرموقة على مستوى الاردن والوطن العربي ومن الشخصات القريبة من الملك الحسين بن طلال وشخصية عامة لها ثقلها البارز ومحبوبة من الجميع كما كان يمتاز بالاناة والحلم والحكمة، تنبع منه الأصالة، محفوفا بعبق الصحراء، مدفوعا بشهامة البداوة ونخوتها انه الشيخ المرحوم فيصل حمد الجازي رحمه الله.
تشكلت شخصية الشيخ فيصل الجازي من مزيج الطبيعة الحرة فمنذ مطلع حياته وحمله للمسؤولية وهو في خدمة قبيلته وأهله فحرص أن يكون دائما معهم وبينهم فكرا وعملا مثلما حرص أن يتعامل مع الحياة بصدق وصراحة ووضوح في ضوء نور الحقيقة وقدسية الكلمة التزاما بالشخصية العربية الأصيلة النابعة من دينه وتراثه وقيمه التي ورثها عن الآباء والأجداد ترتبت آثارها في نفسه وعبقت محاسنها على من حوله وأخذت تنأى به الأعالي وتسمو به صفات زرعت فيه حتى تكون نواة خير ومصدر عطاء فما لبث أن سخرها لقبيلته وللآخرين وكان رحمه الله عضوا في مجلس الامة عدة دورات .
كان الشيخ فيصل الجازي رحمه الله شيخ ورجل وطن من الطراز الاول ورجل بدوي محفوف بعبق صحراء الجنوب متدين ومتواضع حليم وقور من خامة اصيلة خدم وطنه وقبيلته منذ مطلع حياته وأورث هذا الصيت والخُلق لأبناءة اطال الله بعمرهم حيث كان مشهود له بقربه من "قبيلتة العريقة" ومن همومهم ومن مصاعب حياتهم فهو الذي ربا بينهم وشاركهم حياتهم القاسية يشهد له ابناء عشيرته بحبه لهم ولمضارب عشيرته الحويطات من القطرانة حتى مشارف معان الابية حيث كان يمد يد العون للملهوف والمستغيث اياً كان اصله مراعياً دينه و"عُرف" البدو بالفزعة و"تزبين الدخيل" دونما تحيز .
الشيخ فيصل الجازي كان دوماً مترأسا مجالس اصلاح ذات البين وفك النشب وغيرها من القضايا التي تتطلب شخصية مُحنكة متواضعة ومراعية لإحقاق الحق تجلت بشخصيته العطرة كلها صفات وسمات جعلت من الجازي عالما بفكره شيخا باخلاقة قاضيا بعدله وحكمتة رمزا بتواضعه ومحبته للناس حيث كان من الشخصيات الوطنية الشامخة التي تلجأ اليها الدولة لإيجاد الحلول لأي مشكلة شائكة فكانت تدخلته دوما ناجحه فهو رجل لايرد له طلب ولايكسر له كلمه ولاتنطفئ له نار .