قالت دراسة حديثة لوكالة حماية البيئة الأميركية، إن فرض سقف أعلى للسرعة على الطريق السريع بواقع 100 كيلومتر في الساعة يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية في الولايات المتحدة.
وأفادت الدراسة البحثية التي نشرتها مجلة "سيرا" العلمية الأميركية بأن وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة خلصت إلى أن فرض هذا السقف يؤدي إلى التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية في الولايات المتحدة بما يعادل 5.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
ويوازي هذا التخفيض سحب 1.2 مليون سيارة من الطرق.
توفير الوقود والنقود
ووفقا للأسعار الحالية للوقود، فإن رحلة 100 ميل بسرعة 60 ميلا في الساعة تكلف 11.01 دولارا أميركيا للبنزين، وأن الاندفاع بسرعة 75 ميلا في الساعة سيكلف إجمالي 14.08 دولارا، حتى لو أدى ذلك إلى الوصول إلى وجهات المقصودة بوقت أقل بـ 20 دقيقة.
ويقطع السائق الأميركي العادي 13476 ميلا على سيارته كل عام، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الإدارة الفيدرالية للطرق السريعة التابعة لوزارة النقل الأميركية.
لكن في وقت ارتفاع أسعار الوقود وتصاعد معدلات التضخم، فإن إبطاء حركة السيارات وتنقلها، قد يؤدي أيضا إلى توفير بعض الأموال، وذلك لأن السيارات تكون أكثر كفاءة عند السرعات البطيئة، وتحديدا عندما ينخفض ضغط هواء السحب على السيارة - مقاومة الهواء - مع مقاومة دوران الإطارات المطلوب للحفاظ على العجلات.
وبينما تختلف السرعة المثلى مع كل طراز سيارة، فإن الاقتصاد في استهلاك الوقود يأتي بسرعات لا تزيد عن 50 ميلا في الساعة، وفقا لوكالة حماية البيئة.
السرعة ليست العامل الوحيد
وأضاف التقرير المنشور في مجلة "سيرا" العلمية، أن السرعة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على الاقتصاد في استهلاك الوقود في السيارات.
وتقدر وكالة حماية البيئة أن استخدام مثبت السرعة يخفض استهلاك الوقود بنسبة 10-25 بالمئة على سرعات الطرق السريعة، وكذلك الحال بالنسبة للتخلي عن سلوكيات القيادة العدوانية التي تستهلك الوقود.
ويلفت التقرير الانتباه إلى مساهمة السيارات في الإضرار بالمناخ، عبر انبعاثات الكربون المؤثرة سلبا في جودة الهواء والغلاف الجوي ككل، داعيا إلى توحيد الجهود للتخلص من القيادة بسرعات مرتفعة، مما يؤدي إلى خفض تلك الانبعاثات الضارة. سكاي نيوز