نيروز الإخبارية : استضافت المكتبة الوطنية مساء الأحد 11 آب ،2022 الكاتبة غرام أبو رحمة للحديث عن كتابها "بين مخيلتي والواقع" وقدم قراءة نقدية للكتاب الأستاذ فوزي الخطبا والأديبة هيام ضمرة وأدار الحوار الإعلامية تغريد العجارمة .
وقالت ضمرة إن الكاتبة تخرج من عنفوان شمس مشرقة تنبعث من شواظها نوراً لتوقع بكلماتها منجزاً أدبياً جعلته متنفس لمشاعر إنسانية تتفاعل مع الحياة بنبض جديد صريح يحول المخيلة لواقع حقيقي ويحول الواقع لمتخيل منبوش من خيال محلق في أجواء الواقع بمراره ونواره .
وبينت ان الكاتبة قد اختارت الجد لتهدية منجزها اذ كان لها ملهماً ومنصفاً في تكوين أمالها وتحقيق أحلامها ، فكانت لغة الكاتبة متمكنة شفيفة ومكينة وقوية تطرح المنطق بعقلية ناضجة وتعالجه بدلالات عميقة بحيث تجعل منه قضية لها علاجاً منطقياً تتفتق عنه الخواطر ولديها مخزون لغوي ثري يظهر مدى ثقافتها وقدرتها على التعبير ، تخلط السرد بالمقالة وتخلط المقالة بالسرد لتصنع أدباً اجتماعياً يزرع الأمل بالنفوس ويأخذ بيد المتأمل نحو السلام ، فتسرد الكاتبة خواطرها بشكل بوح يمر عبر تداعيات إنسانية محكومة بقيم أصيلة .
وأشارت الى ان الكاتبة تضع أمام القراء أمراض اجتماعية توجهه نحو حلول منطقية برؤية ثاقبة وبفكر منفتح على الصلاح، فكانت نعم المرأة التي تعكس مشاعر المجتمع في مواجهة القضايا المجتمعية والفكرية .
وبدوره قال الخطبا، إن الكاتبة هي من الأصوات الجديدة في عوالم الكتابة تكتب الخواطر والنصوص والمقالات التي تضيء القلب وتبهج النفس ذات جمالية فنية ملفتة للنظر بما تحمله خواطرها من مضامين ودلالات معرفية متنوعة ودلالات إيحائية مدهشة وتداعيات جوانية حيث يمتزج بتلك الخواطر الخيال بالحلم مع جمال اللغة وصدق المشاعر والأحاسيس وروعة الطرح والترابط المنطقي في طرح الأفكار وتسلسل الأحداث بنسق جمالي .
ومن جهتها قالت أبو رحمة، إن كتابها عبارة عن مجموعة أحداث يومية يمتزج بداخلها مشاعر حقيقية جداً ومشاكل اجتماعية حاولت مناقشتها بشكل سلس وقريب للقلب .
وفي الختام قرأت عدداً من نصوص كتابها " هذا الوقت سيمضي ، الكلمة الطيبة مفتاح للقلوب ، حكاية فتاة ونصف قلب وألم الفقدان ".