في التسيعينات، كنت اخدم بالقوات المسلحة، وتعرضت الى مشكله تم استخدامي بها كبش فداء، وتم على اساسها طردي من الخدمه. كنت مظلوم والجميع يعلم. حاولة كل جهدي ان يتم انصافي، لكن لم يستقبلني احد، وحتى اقرب الناس لي.
عمي ابو عبدالله رؤوف عبيدات الله يرحمه، اخذني انا ووالدتي لمنزل المفتش العام اللواءالركن راجي حداد، وطول الطريق وانا احكي لعمي، القريب ما استقبلنا، بدك الغريب يستقبلنا، وهذا باشا ومفتش عام كيف بدنا ندخل على بيته ونقابله، اذا بدنا موعد ومستعجل بدنا اشهر.
وصلنا البيت وكان في سيارة عسكريه وفيها عسكري، بحكيله الباشا هون، حكالي لا، بس حرمته ام النور هون، دق الباب بدخلكم. انا استغربت، معقول مرته تستقبلنا. فعلا، فتحت الباب واول كلمه حكتها، اهلا وسهلا تفضلوا. انا شب باول عمري، ابن قريه، واحكي معقول حرمة باشا هيك. وما عرفت مين احنا الا بعد ما قعدنا.
بس قعدنا، كان ابنه صغير صب النا قهوة، وقعد معنا و يرحب فينا. بعد وقت رجع الباشا ودخل علينا. انا عسكري مطرود من الخدمه وقاعد ببيت المفتش العام، عليم الله من الخوف ما انا حاس باجريه. دخل ورحب فينا، وقال الي ولعمي، ليش مغلبين الحجه. وسال ابنه اذا صب قهوة.
يومها والله ما نمت وانا احكي معقول ربنا يفرجها علي، وفعلا الصبح صليت ورحت على بيته واخذني معه. بالطريق رجع عاتبني ليش غلبت الحجه وبعدها ولا حكى كلمه طول الطريق. وصلنا القيادة و دخل على مكتبه وانا قعدة عند السكرتير، بعد نص ساعه اجى واحد معه ملفي، قرأ الملف وناداني، دخلت عليه وانا برجف من الخوف. وحكالي اقعد يا ابني. وحكالي كلمه غيرت حياتي كامله. وبعدها طلعت قعدت عند مدير مكتبه وانا مش عارف شو راح يصير، بعد ساعه تقريبا، دخل مدير مكتبه وطلع معه قرار موقع باعادتي الى الخدمه. طلعت اركض اروح ابلغ الحجه، وصلت كانت قاعده بحوش الدار تقرأ قرآن، لما حكيتلها رفعت راسها للسما وصارت تدعي للباشا، ومن هذاك اليوم لتاريخ وفاتها، ما ركعة على سجاده غير تذكر اسم الباشا قبل ولادها.
بعد سنين، صار الباشا نائب بالبرلمان، ويشهد الله اول دوره له ما راح صوت من عنا لغيره، مع العلم ابن عمي الي بحترمه كان نازل. ابن وائل تخرج من الجامعه، وحاول يتوظف لكن ما قدر، صار في طلب توظيف باليرموك، وحصل ابن وائل على اعلى العلامات، لكن الواسطه حطت غيره. ابني وائل قال بدي روح على الباشا راجي حداد، راح على بيته وكنت معه واستقبلنا ابنه ودخلنا البيت وشفنا الباشا، وقال بعد بكرا بلاقيك بوقت محدد عند باب رئيس الجامعه وكان الرئيس من الخصاونه. دخل الباشا ومعه ابني، وحكاله هذا الشب جاب اعلى العلامات والي اقل منه توظف وهو لا، الان بطلع كتاب توظيفه وبتوقع قبل ما كمل فنجان القهوة. وفعلا، روح ابني موظف.
ممكن حد يدلني على مسؤول واحد بالبلد مثل ربع هذا الزلمه. هذا فتح بيتي وبيت ابني وانصفني بالحق والعدل. وصل اعلى مرتبه بالجيش العربي وبيته مفتوح. ما بقول غير كلمه وحده، بجاه رب الكعبه والنبي محمد يعطيك يا راجي باشا الصحه والقوة و يكثر من امثالك.
ما قمت من ركعه بعد صلاة غير ادعيلك فيها، وربنا على ما اقول شهيد.