منذ تأسيسها عام 1981 وهي تواصل التقدم والنجاح والازدهار مستلهمة أهدافهـا من عظمـة الإرث التاريخّي والحضاريّ لمدينة الكرك "التاريخ والمجد" لتكون مؤسسةً وطنّية يفاخر بها جميع الأردنيين أنها جامعة مؤتة التي تميزت عن شقيقاتها من الجامعات الأردنية بأنها جامعة السيف والقلم السيف في حده الحد بين الجد واللعب والقلم في مداده الحد بين العلم والجهل وهي أول جامعة في جنوب الأردن لتكون نموذجا مميزا في التعليم الجامعي .
تسعى الجامعة الى التميز والارتقاء بجودة مخرجات التعليم من خلال تبني منهجيات واستراتيجيات تعتمد على بناء نظام ضبط جودة ومتابعة نوعية في جميع الكليات والأقسام الأكاديمية والمراكز والدوائر الإدارية لتتبوأ مركزاً متقدماً في مؤسسات التعليم العالي ليس على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية فحسب وإنما على مستوى العالم العربي
ما يلفت الإنظار في هذه المؤسسة العريقية والجامعة الأم هو تراكم الإنجازات لبنة لبنة وحجراً حجرا فعندما تأسست كانت رؤية، وبجهود وإرادة وعزم أصبحت واقعاً ملموساً، وابتدأت بذرة صغيرة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من ضمن الجامعات العالمية التي تحتل مكانة معتبرة ومرموقة، وسمعتها رزينة وقوية وخريج مؤته يشاد إليه بالبنان.
وما يشّدني في هذه الصرح العريق هو رجالاته الذين تعاقبوا عليه ولربما هنا عبرة أردنية هامة علينا أن نتعلم منها اليوم من جهود من تعاقبوا على قيادة دفعة هذه الجامعة العريقة في الحفاظ على تراكم الإنجازات فهكذا هو حال البشرية فالحضارة تنموا بتراكم الإنجازات والإستفادة منها والمضي قدماً بمستخلصات الماضي والعبر منها والبناء عليها ليكبر البناء ويتماشى مع تطور العصر ومستجداته وحاجاته.
وعودة إلى جامعة مؤتة التي أصبحت اليوم شجرة يانعة تضم معظم التخصصات التي تهّم مجتمعاتنا العربية والتي تساهم مساهمة لا مفر منها في عملية التطوير والتحديث وإكمال المسيرة النهضوية التي نشأ وتأسس عليها الأردن العظيم فرسالة النهضة العربية الكبرى تجد صداها في تراكم إنجازات الآباء والأجداد والبناء عليها وتطويرها وهكذا نكمل حلقة وسلسلة أسلافنا الذين كرسوا جلّ حياتهم لأجل الوطن ولأجل العلم والمعرفة والثقافة.
إن جامعة مؤتة تسير ضمـن استراتيجية واضحة وتركّز على العلوم المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات وحوسبة علومها المختلفة وتعزيز منظومتها التعليمية في كافة المجالات وتتبنّى برامج دراسية توائم متطلبات العصر وحاجات السوق من الكفاءات والقدرات العلمية والمهارات اللازمة للمساهمة في بناء الوطن وتعزيز الإنجازات وتحقيق الطوحات .