نيروز الإخبارية : ناقش منتدون، مساء الاثنين، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان، كتاب "سنوات من النضال.. الحركة النسوية في الأردن" للزميلة الصحافية رنا الحسيني.
وتناول المشاركون، في الندوة الحوارية التي نظمها المنتدى ما ورد في الكتاب حول مسيرة الحركة النسوية في الأردن، والتحديات التي واجهت الحركة، وأهم الأهداف التي ما زالت عالقة وبحاجة لنضال وجهود أكبر لتحقيقها.
وشارك في الندوة، بالإضافة إلى الحسيني، نائبة رئيس جمعية الحقوقيين الأردنيين المحامية نور الإمام والناشطة السياسية والنسوية ليلى نفاع، وأدارها مدير البرامج في مؤسسة فريدريش ايبرت/ مكتب عمان، يوسف إبراهيم.
وأشاد المتحدثون بدعم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله للمرأة الأردنية وتمكينها في مختلف المجالات، وتشجيعهما لها على المساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء والتقدم، وإيمانهما بقدرتها على العطاء في مختلف المجالات.
وأشارت الحسيني إلى أن الكتاب استعرض زهاء قرن كامل من نضالات النساء الأردنيات، وتتبع لحظات الانتصار التي عشنها، والتحديات التي اضطرت الحركة لمجابهتها، وأهم المفاصل التي اصطدمت فيها الحركة مع القوى المحافظة.
واستعرضت الحسيني أهم التحديات التي تواجه مسيرة الحركة النسوية في الأردن، والتحديات التي واجهتها أثناء توثيق الحركة النسوية، مشيرة إلى أنها اعتمدت في عملها على 5 باحثات أردنيات وهن الدكتورة سهير سلطي التل، والدكتورة عبير دبابنة، والدكتورة ساره عبابنة، والدكتورة عبلة عماوي، والدكتورة ابتسام عطيات.
ولفتت إلى أنها قابلت نحو 35 رجلا وامرأة، واستمدت معظم مصادرها ومعلوماتها منهم بهدف توثيق قصص نجاح وأخذ الدروس المستفادة والعبر من هذه القصص.
من جهتها، اشارت الناشطة السياسية نفاع إلى أن كتاب الحسيني المعنون "سنوات من النضال.. الحركة النسوية في الأردن"، يعتبر من أهم الكتب التي تناولت قضايا وحقوق المرأة الأردنية.
وبينت أن الكاتبة تطرقت إلى قضية مهمة وهي التعليم الذي يعد الأساس للنهضة النسائية، مؤكدة أهمية إصلاح التعليم والذي أصبح قضية ملحة الآن للتمكن من مواكبة التطور وبث الحياة مجددا في كل القضايا وخاصة المتعلقة بالمرأة.
المحامية الإمام قالت إن موضوع الحركة النسوية الأردنية أصبح الأكثر جدلا في السنوات الأخيرة وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، والذي نشهده عند إصدار أي قانون له علاقة بزيادة في الحقوق أو الحقوق الاجتماعية والمتعلقة بالمرأة والطفل والأسرة.
وقالت إن الحركة النسوية هي حركة وطنية بامتياز وارتبطت بالملف الوطني والقضايا القومية منذ بداياتها، وهي ليست وليدة الأجندات الأجنبية مثلما يقول البعض، مشيرة إلى أن الحركة أخذ نشاطها الطابع الخيري في بداياتها وتطور ضمن مراحل زمنية معينة واختلفت الأساليب حسب كل مرحلة.