دعونا نعمل لكتابة التاريخ ولا نكفى بمشاهدته بهذه الكلمات التى تحمل روح التحدى والاصرار على اصلاح المنظومه الامميه انهى الرئيس الامريكي جو بايدن كلمتة التى تاخرت عن موعدها المعتاد فى اول بسبب مشاركته بجنازة الملكة الراحله إليزابيث الثانيه .
الرئيس الامريكي تناول فى خطابه موضوعات الحرب فى اوكرانيا والتهديد الروسي لاوروبا اضافه الى موضوع التغير المناخي وعرج على مدى تاثيره على الامن الغذائي كما تناول ايضا مسائله الانتشار النووي ووقف عند مسألة الامن السيبراني و تحدث عن منظومة جديده للضرائب العالميه وهذا ما يعتبر اسقاط جديد فى برنامج الاقتصاد العالمي وشراكات انتاجيه تصل الى 600 مليار دولار ضمن رؤية عالم مفتوح مزدهر يشارك فى الجميع دون اقصاء .
وكما اكد الرئيس الامريكي دور الاتحاد الافريقي فى حل الازمه الاثيوبيه اكد وقوف الولايات المتحدة ضد تمكين ايران من امتلاك السلاح النووي وعدم السماح بانتشار هذا السلاح لخطورته على الامن العالمي كما بين الرئيس بايدن وقوف بلاده لحفظ الامن والاستقرار فى تايوان واحترام دور الصين فى التجارة الدوليه
فلن تعمل سياسته لايجاد ارضيه عمل تفضى لحرب بارده جديدة فان المناخات العالميه لا تحتمل مثل هذه السياسات وهى مخالفه لرؤية فى اعادة اصلاح المنظومه الامميه .
وفى كلمته التى استمرت قرابه النصف ساعه بين الرئيس الامريكي موقفه الداعم لحل الدولتين باعتباره الحل الامثل لحل المشكلة الرئيسه فى الشرق الاوسط على ان ياتي ذلك ضمن معادلة تقوم على ضمانة امن اسرائيل وعلى اعطاء الفلسطينيين حقهم المشروع باقامة دولتهم المستقله تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل وهذا ما يجب على الاطراف المعنيه العمل عليه ضمن القنوات الدبلوماسيه والسياسيه من خلال اطلاق مفاوضات جادة تسهم بطي صحفه من عمر النزاعات التاريخية .
دعوة الرئيس بايدن التى تنسجم مع القانون الدولي هى دعوة مهمة
كونها تؤكد على حل الدولتين لكن ما يجعلها تتجسد حيز الواقع قيام ادارته باطلاق مبادرة جادة تسهم فى دعم الجانبين عبر تقديم مشروع يلزم اسرائيل باعتبارها الطرف المحتل بضرورة التنفيذ ضمن جول زمني يراعب فيه كل التفاصيل السياسيه والسياسات الامنية لما يجعل رؤيه الرئيس بايدن للحل هى رؤيه يمكن تنفيذها من جدول زمني معلوم لاسرائيل منما تغيرت حكومتها او تبدلت سياساتها فان الالتزامات الدوليه اعلى منزله من القرارات الذاتيه وهو الدور الذر يمكن للولايات المتحدة القيام به وتعزيز محتواه لما تمتلكه من تاثير كبير على بيت القرار الاسرائيلي .
واذا اراد الرئيس الامريكي ان يكتب التاريخ وهو قادر ان يكتبه
فان التاريخ يكتب من منطقه مهد الحضارات وسيأرخ عندما يقوم بالاعراف بالدوله الفلسطينيه وعدم استخدام حق النقد عند رفع منزلة فلسطين من دوله مراقب الى دوله عامل فى الامم المتحده لان ذلك من شانه التاكيد على ما يؤمن به الرئيس بايدن فى مسائله حل الدولتين وسيحقق الحد الادنى من الحمايه الدوليه للشعب الفلسطيني ، فدعونا نكتب التاريخ والنبدا بكتابته كما يقول جلالة الملك من فلسطين كونها تشكل عائق امام ترسيخ معاني الشراكه التنمويه الاقليميه